أنتم في دبي

أنتم في دبي

أنتم في دبي

 العرب اليوم -

أنتم في دبي

بقلم - منى بوسمرة

اليوم ينهض اقتصاد دبي من جديد، بعد أن انشغلت بكل قوتها على الجبهة الصحية لضمان سلامة المجتمع أولاً، والحفاظ على استمرارية الأعمال التي لم تتوقف لحظة منذ بدء الجائحة الفيروسية، حيث نجحت دبي بفضل بنيتها التحتية وأذرعها اللوجستية في أداء الخدمات الحكومية عن بعد بالكامل بنسبة 100%، وحافظت على كفاءة سلاسل الإمداد رغم الظروف العالمية الصعبة.

دبي تبدع في مواجهة التحديات، ومحمد بن راشد قالها منذ سنوات بأن لا طعم ولا معنى للحياة من غير تحديات، والمعنى أن التحديات طاقة تحفيز، وغيابها كسل وخمول، فبسببها يبدع العقل البشري في إنتاج الحلول، وهكذا دبي، علاقتها مع التحديات علاقة إبداع وابتكار، وهما متلازمان مع البشرية خلال الأزمات الكبرى وبعدها، وتعرف دبي كيف توظفهما وتخضعهما لمعادلة الانتصار على التحديات.

وقد شهدنا سابقاً، كيف أبدعت دبي في إدارة تداعيات أزمات إقليمية وعالمية، واقتنصت الفرص وتكيّفت بمرونة مع المتغيرات من دون الإخلال بالثوابت، صحيح أنها تتوفر على كل الإمكانات التي تتيح لها تسجيل نجاح ساحق ومبهر، لكن ذلك لم يكن ليتوفر لولا حكمة الحاكم، الذي سخّر كل الإمكانات لبناء مدينة عالمية، وجسّد برؤيته إنجازات جعلت دبي علامة فارقة في التاريخ الحديث. لذلك ليس مصادفة أن تكون المدينة من بين أول خمس مدن في العالم كفاءة في إدارة اقتصادها وشبكة علاقتها التجارية الدولية، وتوفير الرعاية الصحية لمجتمعها بالعلامة الكاملة.

في الأزمة الصحية العالمية، نجني ثمار ما زرعه محمد بن راشد في شباب الوطن من قيم العمل والعطاء والخير، لذلك مع عودة الأعمال في دبي إلى طبيعتها وعودة موظفي الحكومة إلى مقراتهم، بعد نجاح مبهر في العمل عن بعد، ندرك أن دبي تعرف ما تريد، ووجهت البوصلة على أهدافها مبكراً، لذلك لن يعطلها أو يعيقها زائر ثقيل مثل «كورونا»، قالت سننتصر عليه، ونمضي في طريق المستقبل، وهي واثقة من ذلك لأنها تمتلك أهم رأسمال، وهو فكر الإبداع والابتكار، وفرق عمل قوية بعقول تخطط، وسواعد تنفّذ، وقلوب يسكنها حب الوطن ورفعته.

بالأمس أطلّ علينا ولي عهد دبي، بعزيمة لا تلين، تشرّبها من قائده، معلناً العودة التدريجية المرنة للعمل في دوائر حكومة دبي، وصولاً إلى العمل بالطاقة الكاملة بعد أسبوعين مع الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية من الفيروس، وفي ذلك رسالة أمل واطمئنان بأن الأمور تحت السيطرة، وأن مؤشرات القضاء على الجائحة تلوح في الأفق، خاصة إذا علمنا أن حمدان بن محمد أشرف وتابع شخصياً وميدانياً على إدارة الأزمة الصحية، لذلك حين يأتي الإعلان عن عودة الأعمال إلى طبيعتها والفتح التدريجي للاقتصاد، إنما يأتي من عارف بالأمور وتفاصيلها، مطمئن للإجراءات والمتابعة.

أنتم في دبي، دار الأمن والأمان، الأمان الصحي والاقتصادي والاجتماعي والأسري والوظيفي، لأن فيها حاكماً عاهد الشعب وكل من يقيم بيننا، على رغد العيش وجودة الحياة، ولأن فيها عزيمة ولي عهد، تنهض بالمدينة من جديد.

arabstoday

GMT 02:32 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

صدّام حسين: رُبّ قومٍ ذهبوا إلى قوم!

GMT 00:43 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الخسارة في السفارة وفي النظرية

GMT 01:41 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

«داعش» ليس أداة استخباراتية

GMT 01:44 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الدولة اجتماعية ولو بمقدار

GMT 01:23 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الاغترابُ: المفهومُ الفلسفي والواقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنتم في دبي أنتم في دبي



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

نجم تشيلسي أندي تاونسند يعتقد أن صلاح فقد الشغف
 العرب اليوم - نجم تشيلسي أندي تاونسند يعتقد أن صلاح فقد الشغف

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 العرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 01:15 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل... رسائل النار والأسئلة

GMT 23:23 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنوب نابلس

GMT 21:10 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

وفاة المخرجة إليانور كوبولا عن عمر 87 عاماً

GMT 07:47 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

مصرع 12 شخصاً وفقدان آخرين جراء أمطار سلطنة عمان

GMT 10:18 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب

GMT 16:34 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

سيمون تكشف عن نصيحة ذهبية من فاتن حمامة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab