بشائر محمد بن راشد ومحمد بن سلمان

بشائر محمد بن راشد ومحمد بن سلمان

بشائر محمد بن راشد ومحمد بن سلمان

 العرب اليوم -

بشائر محمد بن راشد ومحمد بن سلمان

بقلم - منى بوسمرة

قدّم لنا محمد بن راشد ومحمد بن سلمان، أمس، بشائر تحتاج إليها المنطقة التي تموج بالأزمات، فعرضا ملامح مرحلة مقبلة مليئة بالتفاؤل وجمع الكلمة، وتجاوز الأزمات، والعبور إلى المستقبل بإلهام من النموذج الفريد الذي قدّمه محمد بن راشد للمنطقة، واعتمد نموذجاً مغايراً لما هو سائد، فحقق المعجزات.

في كلمته أمام منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض أمس، تحدّث محمد بن سلمان عن التجربة الإماراتية في التنمية والنهضة، وهو يعرض رؤيته لمستقبل المنطقة من دون الاعتماد على النفط مصدراً رئيساً للتنمية، منوهاً بالمشروع التنموي الفريد الذي قدّمه محمد بن راشد الذي جعل من دبي نموذجاً في تنويع مصادر الدخل، بتشجيع وتنمية القطاعات الاقتصادية المتنوعة فيها.

كانت كلمات محمد بن سلمان مليئة بالتفاؤل والثقة بالمستقبل، وتحمل رسالة في العمق بالتصميم والإرادة والحزم في تجاوز الأزمات العابرة مهما حاول البعض إشعالها واستغلالها وتلوينها، ورفْض ضغوط أطراف حاولت الاستفادة من الظرف الإقليمي على حساب المصالح الوطنية والقومية.

ما قرأناه، أمس، بين سطور كلمة محمد بن سلمان، كان يوحي بوضوح إلى استمرار مسيرة العزم والحزم في بلاد الحرمين الشريفين، إذ تحدّث بلغة الأرقام عن المضي قدماً بمشاريع السعودية الضخمة، اعتماداً على الخطط الطموحة وشعب جبار وعظيم. أكد محمد بن سلمان أن أحداً لن يستطيع أن يثنيه عن أهدافه التنموية، مبشراً بأن مشاريع التنمية التي تقودها السعودية في المنطقة ستتمكن من تحقيق تقدّم عالمي خلال السنوات الثلاثين المقبلة لتكون أوروبا الجديدة. وربما يعتقد البعض أن في الأمر مبالغة، لكن اجتماع الإرادة والتخطيط ورأس المال البشري والمادي تحت قيادة مخلصة تحدد الهدف، يجعل المستحيل ممكناً كما فعلت الإمارات، وتستطيع أن تفعله السعودية بقيادة سلمان وابن سلمان، وهو أمر أكده محمد بن راشد، الذي حرص على حضور جلسات اليوم الثاني للمنتدى والتعرف أكثر إلى الرؤية التنموية الواثقة التي يتبناها محمد بن سلمان، ووصفها بأنها تجعل من المملكة شريكاً مؤثراً في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي.

المضمون الأهم في كلمة محمد بن سلمان حديثه عن تنمية المنطقة وليس السعودية فقط، وهو بذلك يخاطب العرب كل العرب، بالمضي قدماً ومعاً في بناء مستقبل الأجيال واللحاق بالأمم واستئناف الحضارة، وتسخير كل الطاقات المادية والبشرية لما فيه مصلحة الأمة وقوتها وعزتها.

وأفضل توصيف لكلمة محمد بن سلمان ما قاله محمد بن راشد بعد حضوره جلستها، إذ دوّن سموه عبر «تويتر» قوله إنها «حقيقية، متفائلة، جامعة للكلمة، ومعركته الشخصية في تنمية المنطقة نحن معه فيها بالحال والمال، وهمم الجبال التي يملكها السعوديون تستطيع أن توحّد وتحرك المنطقة لبناء مستقبل حقيقي ومستقر ومزدهر للعرب، جميع العرب»، موجّهاً رسالة تضامن وشراكة ودعم، تضيء الطريق لكل الباحثين بصدق عن التحرك الجماعي إلى مستقبل عربي لا يستثني أحداً، والانتقال من الأزمات إلى آليات عمل مشترك، وبناء نموذج عربي في البناء يمحو صور الفقر والتأخر والصراع والحروب، ليستبدل بها صور النهضة والمعرفة، ولنثبت للعالم أننا أمة قادرة على الانتصار على أزماتها، وقادرة على الفعل والمشاركة في التحضير لغد أفضل للإنسانية، كما كنا، ونحن قادرون، واليقين عند محمد بن راشد.

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشائر محمد بن راشد ومحمد بن سلمان بشائر محمد بن راشد ومحمد بن سلمان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab