سؤال للإعلام العربي

سؤال للإعلام العربي

سؤال للإعلام العربي

 العرب اليوم -

سؤال للإعلام العربي

بقلم : منى بوسمرة

مع انطلاق منتدى الإعلام العربي في دبي اليوم، نستذكر كلمات محمد بن راشد في كل مناسبة التقى فيها الإعلاميين، والتي قدم فيها دائماً رؤيته لدور الإعلام اليوم، واعتباره شريكاً أصيلاً في التنمية والنهضة وتحصين المجتمعات، يوضح المواقف ويبرز الحقائق، يوعّي الناس بحقوقهم، ويثقفهم حول واجباتهم ومسؤولياتهم، ويرصد الإنجازات من دون التجاوز عن معالجة السلبيات التي تصحح وتبني ولا تهدم.

طوال مسيرة الإعلام العربي، وهو يواجه التحديات التي كان أبرزها ولا يزال الحريات، لكن التحدي الإضافي في عصر التقنيات يتفرع إلى شقين: الأول منافسة الإعلام الاجتماعي وإقبال الناس عليه، والثاني عدم صدقية هذا الإعلام الجديد وتضليله في كثير من الأحيان، وهو ما يجعل المهمة التي تحدث عنها محمد بن راشد أكثر تعقيداً أمام استغلال الفكر المتطرف -أياً كان مصدره- لهذا الإعلام وإحداث التأثير السلبي.

من هنا تبدو الصورة مليئة بالألوان، ويصعب التمييز بينها، فربما ينجح إعلام التضليل في اختراقها أكثر، على حساب الإعلام المسؤول، وتبدو الحاجة لعرض الحقيقة أمراً ملحاً اليوم لمحاربة التضليل من الداخل والخارج، لكن الحقيقة تحتاج إلى توسيع الحريات، لقتل الكذب والفكر الضال والإشاعات التي تضرب مجتمعاتنا العربية، وهي الوصفة التي قدمها محمد بن راشد حين قال إن «الإعلام اليوم لا يملك إلا أن يكون مرآة للحقيقة»؛ لأن المتلقّي الآن أصبح قادراً أكثر من أي وقت مضى على الفرز والتمييز بين مصدر يصدُقه القول وآخر يُضلله.

إن قدرة الإعلام الإيجابي في الانتصار على الإعلام السلبي لا تبدو مستحيلة، في حال لامست رسالته هموم المتلقي وقضاياه، وشعر بأن هذا الإعلام محرك حقيقي في تطور الإنسان العربي ومحفز للطاقات وناشر للمعرفة والمعلومات والإيجابية، ومساهم في حل التحديات، وصانع لمستقبل أفضل للإنسان العربي.

وأمام الصورة العربية الضبابية يظهر من بين النجاحات العربية ما قدمته وتقدمه دبي، ليس في أنها أخذت على عاتقها إحداث نقلة في الإعلام العربي عبر منتدى الإعلام العربي السنوي الذي يناقش حالة الإعلام وتوجهاته وتحدياته، في أبرز حدث إعلامي عربي منذ انطلاقه قبل 18 عاماً، بل في نجاحها بإنتاج محتوى إعلامي، عبر كل الوسائط، صنعته إنجازات جعلت الإعلام العالمي يتسابق يومياً في رصدها بكل تفاصيلها، وهي رسالة من دبي بأن المخاطرة في السياسة والمقاربات العربية في هذا الشأن صنعت الأزمات تلو الأخرى وجرت الإعلام إلى مستنقع الصراعات، بعكس المقاربة الاقتصادية والمخاطرة فيها التي اختارتها دبي فسحبت الإعلام المحلي والعالمي إلى منطقة الإيجابية والحرية المسؤولة.

سؤال كبير أمام الإعلام العربي: إلى أين يمضي اليوم أمام تحديات العصر؟ وهو سؤال على منتدى الإعلام العربي والقيادات الإعلامية المشاركة فيه الإجابة عنه وتحديد الأولويات والاستفادة من العلامة الفارقة في تجربة دبي، وأن يتوازى تغني الإعلام العربي بدبي وإنجازاتها، مع دراسة كيف نجحت في كل شيء، وكيف أسهم الإعلام الوطني في ذلك، وكيف كان شريكاً يعمل بحرّية مسؤولة هو الذي وضع حروفها ورفع سقفها، لا ليكون إعلاماً للسلطة، بل إعلاماً للنهضة.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال للإعلام العربي سؤال للإعلام العربي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab