المرأة روح الإمارات

المرأة روح الإمارات

المرأة روح الإمارات

 العرب اليوم -

المرأة روح الإمارات

بقلم: منى بوسمرة

لماذا نجحت الإمارات في تمكين المرأة وحققت مستويات متقدمة على المؤشرات العالمية ودخلت قائمة الخمسة والعشرين الكبار عالمياً في التوازن بين الجنسين؟ وكيف حققت ذلك وأبهرت نساء العالم وأنجزت في سنوات ما لم تستطع المرأة في كثير من الأماكن تحقيقه رغم عقود طويلة من العمل في هذا الاتجاه؟ المسألة تستحق البحث العلمي ولا يمكن التعرض إليها والخروج بالأسباب والنتائج، بنظرة سريعة، من دون التعمق في البحث وإجراء المقارنات ودراسة الواقع من جوانبه كافة.

فما حققته المرأة في الإمارات يستحق أن يكون معياراً ونموذجاً للمرأة أينما كانت في هذا العالم، لأن تجربة المرأة هنا، أصبحت واقعاً ملهماً، قابلاً للمحاكاة مع مراعاة ظروف كل بيئة.

فمجرد أن يكون للمرأة يوم خاص في الإمارات والذي يصادف اليوم ويختلف في موعده عن اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام، نفهم أن الأمر أكثر من مناسبة احتفالية أو تكريمية، بل استراتيجية وإيمان بقدرة المرأة على المشاركة في البناء والإنتاج وتحقيق طموح بلدها وأنها الساعد الثاني المساوي في القوة والمقدار لأخيها الرجل في رحلة البناء والتعمير والتقدم.

لذلك ليس غريباً، بل من الطبيعي، أن نجد المرأة الإماراتية منسجمة مع كل ساحات العمل، وبيئات الإنتاج، ومواقع القيادة، إذ تتيح لها مجموعة القوانين والتشريعات والتحديثات التي تُجرى عليها أن تكون نصف القوة وليس نصف العدد فقط في مجتمع الإمارات.

الأرقام والمؤشرات تؤكد ذلك، فالمرأة في الإمارات تشكل أكثر من %70 من الوظائف الحكومية، ونحو %70 من خريجي الجامعات من العناصر النسائية ونصف التمثيل النسائي البرلماني نساء، وثلت الوزراء نساء، وكل تلك الأرقام وغيرها من الأعلى في العالم.

وما نفهمه من تلك الأرقام، أنها لم تأتِ مصادفة بل هي سياسة وثقافة وقوانين وعمل جاد، ترتقي بالمرأة إلى حيث يجب أن تكون.

وبالمقابل نجد استجابة المرأة توازي طموحات بلدها، فبادرت إلى التعليم والعمل واجتهدت فحققت نجاحات وإنجازات وأجزلت العطاء في بيتها وعملها، فكانت وما زالت عند حس ظن أسرتها ومجتمعها وقيادتها بها، وأثبتت أنها روح المكان ومكان الروح كما يصفها محمد بن راشد.الكثير ينتظر المرأة والمستقبل يحمل البشائر لأن محمد بن زايد ورائدة الحركة النسائية في الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يبشران المرأة بذلك عبر سلسلة من المبادرات والمشاريع والقوانين، وأن الواقع الملهم الذي تأسس منذ نشأة الدولة وبدعم المغفور له الشيخ زايد، يحمل في مضامينه مستقبلاً مستداماً تتابعه سمو الشيخة منال بنت محمد، نحو المزيد من صون حقوق المرأة وإدماجها في كل مفاصل العمل، في بلد يعلي قيمة الإنسان قبل كل شيء ويحترم المرأة وحقوقها حتى جعلها روح الإمارات.

 

arabstoday

GMT 09:51 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أوطان تذوب ودول تُمحى

GMT 09:50 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

شبح العودة من الحرب

GMT 09:48 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

GMT 09:45 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

تعزيز الدبلوماسية العامة في عالمنا اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة روح الإمارات المرأة روح الإمارات



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:23 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

نقل زوجة عمران خان إلى السجن
 العرب اليوم - نقل زوجة عمران خان إلى السجن

GMT 01:27 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وجنوب رفح

GMT 16:51 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تثبيت سعر الفائدة في أستراليا

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

إطلاق نار على رجل أعمال كندي في مصر

GMT 03:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

شهيدان وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي جنوب رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab