بقلم - منى بوسمرة
تكشف ميليشيا الحوثي الإرهابية علناً عن بشاعة وجهها الإجرامي، الذي لا يقيم وزناً لأي قيم إنسانية ولا يقر بأي أعراف أو شرائع دولية، فجريمته الجديدة باستهداف مناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية، والتي أدت إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين من المدنيين، لا يمكن وصفها إلا بالإرهاب الأسود والجبان، وفعل اليائس والآثم الذي يجب أن يجد ردعاً سريعاً لأجنداته الظلامية وعملياته التخريبية ومحاولاته الفاشلة في استهداف استقرار المنطقة.
ما لا تدركه ميليشيا الإرهاب والإجرام، بفكرها المغلق والمحدود، أن جرائمها وعبثها باستهداف المناطق المدنية في أبوظبي، لا يمكن أن تترك أدنى تأثير على حصن وواحة الأمن والأمان والاستقرار التي تتميز بها الإمارات، فأفعالها الآثمة لا تجلب إلا العار عليها، ولا تقدم إلا تأكيداً على حقيقة توجهات هذه الميليشيا وكل من يقف وراءها ويدعمها، التي لا تخرج عن كونها أجندة شر تسعى إلى الفوضى للمنطقة وأهلها، وليس في جدول تفكيرها أي توجه للسلام.
أكدت الإمارات منذ بداية دعمها للحق والشرعية اليمنية تحت مظلة التحالف العربي بقيادة الشقيقة السعودية، هذه الحقيقة التي تحملها ميليشيا الحوثي فكراً وعقيدة، وعلى أهدافها وأفعالها التي لا تكف عن الإجرام، وأظهرت الميليشيا هذه الحقيقة بصورة صريحة وبلا خجل أكثر من مرة بتعنتها وعدم جنوحها إلى السلام، رغم أن التحالف العربي أقام للسلام ألف جسر، ولكن هذه الشرذمة الإرهابية لم تتوقف يوماً عن اختطاف اليمن وإرادة أهله وسرقة قوته وحاضر أجياله ومستقبلهم، والتهديد المتواصل لاستقرار المنطقة ودولها، بل وتهديد السلم الدولي برمته عبر التعرض للملاحة الدولية وخطوط إمداد الطاقة، متحدية بذلك المجتمع الدولي بأسره.
ما تظهره جريمة الحوثي في أبوظبي، أن هذه الميليشيا لا تعرف إلا لغة الإرهاب، التي يجب أن تقابل بلغة القوة والحزم، وأن هذه الأجندة العبثية إذا بقيت دون رادع ستستمر في غيها، لتواصل كعادتها إصرارها على طريقها الأسود والظلامي، ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والقيم وتطلعات شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب اليمني الشقيق في الاستقرار والتنمية والمستقبل الأفضل.
تعامل الإمارات بشفافية ومسؤولية مع هذه الجريمة النكراء، يبعث برسالة واضحة لهذه الميليشيا الإرهابية عن قوة ومتانة الحصن الإماراتي، وأن الإمارات التي تمثل شعلة نور وخير للعالم أجمع، لن تتأثر بمثل هذه الأفعال الإرهابية السوداء، ولن يزيدها ذلك إلا قوة وحزماً لتضرب بيدٍ من حديد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمنها، وأنها في مواجهة هذه الأجندات الظلامية، ستمضي قدماً بإصرار أكبر، في دعم وتعزيز السلم والأمن الإقليمي، ونشر الخير والنور للجميع.