بولا يعقوييان بنت البلد

بولا يعقوييان بنت البلد

بولا يعقوييان بنت البلد

 العرب اليوم -

بولا يعقوييان بنت البلد

بقلم ـ هناء حمزة

"أكلتم وطني، أكلتم الجبل، وشربتم النهر وضحكتم على الشعب...تفرزون الشعب وتجمعون النفايات..اعكسوها مش أكتر"
صرخت بولا في مجلس النواب فصمت الجميع ليلتفتوا بعد ذلك الى دراجتها النارية التي اتت بها فينسوا صرخة بنت البلد ويهاجموا ما سموه "استعراضية بولا"

استعراضية بولا او لا لا يهمني في بلد يستعرض كل يوم الساسة فيه عضلاتهم بطريقة او باخرى " اعكسوها مش اكتر"..
نعم تستعمل بولا خبرتها الاعلامية في عملها النيابي: نبرة صوتها , علاقتها مع الكاميرا والجمهور, لغتها حتى ظهورها وخيارها  في الملبس وحقائب اليد التي غالبا ما تحمل اسم بيروت ..بولا ابنة الاعلام التي برعت به واختارت بنفسها ان تستقيل منه لتدخل الشان العام من باب مجلس النواب فتقترح القوانين وتحاسب وتعارض وتصرخ وتدين..

بولا لا تخدم ..النائب لا يجب ان يخدم ..بولا تفعل..بولا تدفع لتشريع وتحديث قوانين بالية..بولا تحاسب ..بولا تعارض ...بولا شريكة حملة دفى ..بولا  تابطت ملف البيئة وحملته على كتفها حتى اثقل كاهلها ..بولا ارمنية متمكنة من لغتها العربية ..مسيحية بيروتية  ابنها مسلم جنوبي  ..بولا تشبهنا ..نحن المحترقون على حرق البلد بنار المحاصصة والثروات المنهوبة ...بولا بنت البلد..بنت وجع الناس ويأسهم وقهرهم وانتحارهم..ملكة في لعبة الاعلام نعم وما العيب في ذلك ؟؟

تحبها لا تحب ما تصفه باستعراضيتها ..لا يهم لكني اعلم انك تحترمها ..تحترم خياراتها وقراراتها وصرختها...
" وصولية انتهازية " يصفها صديق مشترك..لم تكن هكذا يوم كنت صديقها وجمعتني بها قبل 19 عاما ..لم تكن هكذا يجيب ...اصبحت هكذا بعد ان اختارت طريقا غير طريقكم...اجيب..مؤسف استعراضية الاتهامات...بصراحة وشخصيا لا يهمني وصوليتها ولا انتهازيتها ولا استعراضيتها ما يهمني اقوالها وافعالها ..اقتراح قوانينها ومحاسبتها للطبقة الحاكمة..معارضتها لا " استعراضيتها"...لا تحبها يا صديقي في السياسة لا ينفع الحب... احترمها واعطيها فرصة لتثق بها...

يقول مدرب في دورة خاصة بالقيادة والادارة خضعت لها " لا يهم ان يحبك الناس المهم ان يحترمك الناس ويثقون بك ".لا ادعوك لتثق ببولا وانا لا اعرفها بقدر ما اراقب تصرفاتها لاحكم بعقل وبعدها اثق بعقل...احترم مواقفها  نعم ...في حين احب اخرين ولا احترم مواقفهم .. ..ثقتي بكل سياسي هذا البلد معدومة لكني ساعطي بولا فرصة لاثق بها...هي نوع جديد من الساسة ..هي من خارج العلبة ولم تات نتيجة كوتا او فرضت على منطقة جاءت نتيجة عملها وجهدها وقناعة من انتخبها بها..حقها ان تأخذ فرصتها وحقنا ان يكون لنا في مجلس النواب  بنت من البلد تحكي وتصرخ وتعارض وتحاسب باسمه ..
 بولا لا تلتفتي الى ما يحصل حولك ..
حكومة المحاصصة ألغتِ المعارضة ونحن  كما قلت "في بلد في أمس الحاجة لمن يعارض"
نار كلمتك في جلسة الثقة اهم بكثير من دراجتك النارية .. تابعي سيرك على الطريق التي اخترتيه ولا تلتفتي يمينا او يسارا وسياتي يوما ستحصدين احترام وثقة ابناء البلد  يا بنت البلد .

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بولا يعقوييان بنت البلد بولا يعقوييان بنت البلد



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab