ماذا سيفعل العرب والمسلمون لو هدموا الأقصى

ماذا سيفعل العرب والمسلمون لو هدموا الأقصى

ماذا سيفعل العرب والمسلمون لو هدموا الأقصى

 العرب اليوم -

ماذا سيفعل العرب والمسلمون لو هدموا الأقصى

بقلم : أسامة الرنتيسي

لم يلتقط الإعلام خطورة الموقف الأردني الذي عبّر عنه ببيان شديد اللهجة إلى إسرائيل حول ما يجري في المسجد الأقصى، إذ أن قرار إسرائيل باعتبار الأقصى مكانًا مقدسًا لليهود يقوّض عملية السلام، ويضع اتفاقية وادي عربة في مهب الريح.

وجاء في حيثيات البيان تأكيد موقف الأردن الرافض لأي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستنكاره قرار محكمة الصلح الإسرائيلية باعتبار القدس والمسجد الأقصى المبارك مكانًا مقدسا لليهود، معتبرًا أن القرار يخالف قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الأممية جميعها بهذا الشأن.

للقدس عاصمة الكون، والأقصى قبلة المسلمين الأولى اعتبارات قد لا تكون مفهومة لدى العقلية الصهيونية، فمَشاهد قطعان المستوطنين الإسرائيليين في شوارع القدس المحتلة، وفي باحات المسجد الأقصى لا تستفز الشبان المقدسيين للهجوم عليهم بالسكاكين فقط، بل تستفز كل من لديه مشاعر انسانية في العالم.

العنجهية التي تمارسها حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو الأكثر تطرفًا من أية حكومة أخرى، لا تستفز الفلسطينيين، والعرب فقط، بل تستفز المسلمين  والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية في العالم كله، لكن؛ على ذكر المسلمين، لا أعرف كم سيكون حجم احتجاجاتهم إن تجاوزت يمينية نتنياهو التفكير بهدم المسجد الأقصى إلى مرحلة التنفيذ.

هل سيتجاوز احتجاج العالمين العربي والاسلامي- تحديدا- مستوى البيان والشجب والادانة والشكوى، ومسيرات تنطلق الجمعة بعد الصلاة، يُحرق فيها العلم الاسرائيلي… أشك ! لا بل أنا مُتيقّن، من أنه حتى القوى المتطرفة بدءًا من داعش حتى النصرة وما بينهما لن تحرك ساكنًا، ولن تُغيّر بوصلة بنادقها، لأن الأقصى وفلسطين ليسا على أجنداتهم.

الفلسطينيون كعادتهم سوف يقدمون عشرات الشهداء، ولا احد بعد ذلك يستثمر هذا الدم، عواصم عربية تتحرك يوم أو يومين، نشطاء اوروبا ينظمون مسيرات كبيرة، وبعد عدة ايام تعود الحياة من جديد، وكأن شيئا لم يقع.

بعيدًا عن أنظار العالم المندهش مما يحدث في العالم العربي -خاصة بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي بعد أن تمدد على حين غرة – ستستكمل إسرائيل مخططاتها بعزل القدس، بعد أن استكملت مراحل تهويد المدينة المقدسة، حسب تقرير جديد حول الاستيطان، فإن هذه المراحل تتمثل في “إحاطة القدس بنظام دفاعي خاص لعزلها عن المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، ومواصلة حفر أنفاق جديدة تحت المسجد الأقصى لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، وحظر دخول مواد الترميم التي يحتاج إليها المسجد بشكل عاجل.

 ومحاولة تقسيم الحرم القدسي على غرار ما حدث للحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994، وشن حرب نفسانية مكثفة ضد المقدسيين العرب داخل المدينة، ومصادرة المزيد من أراضيهم وبيوتهم لإجبارهم على الهجرة. وتكرار محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة تدنيس الحرم القدسي. فهل تُثوّر هذه  مشاعر المسلمين فينتفضوا نصرة للأقصى؟ .

arabstoday

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 03:31 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس والحظ التّعِسْ

GMT 01:00 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الإسلاميون أعينهم على الرئاسة!

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا سيفعل العرب والمسلمون لو هدموا الأقصى ماذا سيفعل العرب والمسلمون لو هدموا الأقصى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab