تَصويبُ جَداول النّاخبين في البلديات واللّامركزية أولوية قبل الانتخابات

تَصويبُ جَداول النّاخبين في البلديات واللّامركزية أولوية قبل الانتخابات

تَصويبُ جَداول النّاخبين في البلديات واللّامركزية أولوية قبل الانتخابات

 العرب اليوم -

تَصويبُ جَداول النّاخبين في البلديات واللّامركزية أولوية قبل الانتخابات

بقلم : أسامة الرنتيسي

لا شيء يَضبطُ إيقاع البلاد السّياسي المُرتَبِك ويحرّك عجلة الاقتصاد المُتكلّس وينعش أوضاع المواطنين المعيشية، سوى استحقاق البلديات الانتخابي واللامركزية.

وأول حلقة في إضبارة الانتخابات المقبلة (منتصف آب) أن تُعالج الشّوائب التي لحقت بجداول الناخبين خلال السنوات الماضية وفي الانتخابات النيابية الأخيرة والتي قبلها.

فقد قام العديد من المرشحين بنقل هُويّات وأماكن إقامة ناخبين طمعًا في الحصول على أصواتهم، ولم تُعَد مواقع إقامتهم الفعلية إلى ما كانت عليه، لهذا على الهيئة المستتقلة للانتخاب بالتعاون مع الأحوال المدنية إعادة ترتيب جداول الناخبين بناءً على أماكن سُكناهم وإقامتهم ولا تُعتَمد التنقلات التي وقعت في السنوات الأخيرة، ضمانَا لإجراء انتخابات أكثر شفافية ونزاهة.

حركة الاستعداد للانتخابات  البلدية واللامركزية تنشط منذ أشهر، قد لا يزال يسود الانتخابات اللامركزية الغموض ونِسب الترشح فيها ضعيفة، مع أن الفكرة الشعبية لا تزال تخلط بين العمليتين الانتخابيتين، لكنّ حماس المواطنين للانتخابات لم يفتُر، وتظهر كل يوم أسئلة عن الانتخابات البلدية، حيث تؤكّد القراءات كلها أن الانتخابات النيابية الأخيرة كانت بروفة مُهمّة للانتخابات البلدية المقبلة، وفيها عودة طبيعية لثقة المواطنين بالانتخابات، شرط أن تتم بأعلى درجات النّزاهة واحترام خيارات الناخبين، بعد تجارب مريرة في التزوير، وللأسف فإن بيننا الآن من يتبجّح بأنه مارس التزوير يومًا ما، وساهم في إنجاح فُلان وترسيب علّان، مِن دون أن يتقدم للمحاكمة بأقسى الاتهامات، لأنه زوّر إرادة الناس وتحكّم في وعيهم، لكن؛ ومرة اخرى للأسف فإن القانون حمى هؤلاء بسبب سقوط القضايا بالتقادم.

الانتخابات النيابية كانت بروفة انتخابية للقوى السياسية الذين لم يُحقّقوا فيها  نتائج معقولة سوى جماعة الاخوان المسلمين، وهذا ما دفع الجماعة للدخول بقوة في الانتخابات المقبلة في البلدية واللامركزية، ودفع قيادات من الصف الأول لخوض غِمار انتخابات البلديات الكبرى في الزرقاء وإربد والرصيفة.

القوى السياسية والحزبية الأخرى لم تضع حتى الآن إضبارة الانتخابات المقبلة على رأس سُلّم أولوياتها، ولم تستفق من تجربة الانتخابات النيابية، وتتناسى أن الاستعدادات اللوجستية لأي انتخابات ولأية جهة تفكر بالوصول إلى سدّة المجالس البلدية تستدعي البحث مبكرًا عمّن لديه فرص للوصول، والبحث أيضًا بالوسائل والبرامج التي ستقدمها للناس ، لأن ما كان يُقدّم قبل الربيع العربي هو غيره بعد الربيع.

حاجة البلاد إلى الانتخابات أكثر مِن ضرورية، فهي علاج لحالة فقدان الثقة  بين الناس ومؤسسات الدولة، التي يقبع بعض رموزها خلف القضبان، وبعض آخر ينتظر، وحتى تكون صناديق الاقتراع طريق الاحتكام لمن يملك القوة الشعبية ومن يمارس الادعاء فقط.

الانتخابات فرصة للتخلص من التشخيص الخطأ لمجمل الأوضاع التي نعيشها، خاصة الاقتصادية التي تضغط على عصب الدولة والشعب، ولا نجد مِن تشخيص، إلّا أن “اقتصادنا دخل غرفة العناية الحثيثة” أو خرج منها، ولا أدري لِما يتحوّل رؤساء الوزارات عندنا مِن مِهَنِهم الحقيقية إلى أطبَاء تشخيص وجرّاحين.

arabstoday

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 03:31 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس والحظ التّعِسْ

GMT 01:00 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الإسلاميون أعينهم على الرئاسة!

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تَصويبُ جَداول النّاخبين في البلديات واللّامركزية أولوية قبل الانتخابات تَصويبُ جَداول النّاخبين في البلديات واللّامركزية أولوية قبل الانتخابات



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab