النواب بانتظار الألو والضوء الأخضر

النواب بانتظار الألو والضوء الأخضر

النواب بانتظار الألو والضوء الأخضر

 العرب اليوم -

النواب بانتظار الألو والضوء الأخضر

بقلم : أسامة الرنتيسي

محير جدا أمر مجلس النواب، لا يخرج من أزمة ثقة إلا ويقع في أخرى.

في معركة النائب الأول لرئيس مجلس النواب والانتخابات الداخلية، تفاجؤك تقديرات النواب وتصريحاتهم.

في الأسبوعين الماضيين سألت اكثر من نائب حول تقديراته لانتخابات النائب الأول، كما استمعت الى تقويم الزملاء الصحافيين البرلمانيين، الجواب بالمطلق واحد، حتى اليوم فإن الثلاثة نواب المترشحين؛ خميس عطية وأحمد الصفدي وخالد البكار، لديهم فرص متساوية مع أفضلية لعطية، واحتمالية أن لا يستمر احدهم، لكن لا تدري ماذا سيحدث غدا.

وغدا؛ بنظر النواب ليس مرتبطا باختلاف برامج المترشحين ومدى تواصلهم مع النواب والكتل البرلمانية وتحالفاتهم مع دهاقنة المجلس ورموزه، لكن الغد مرتبط بالتدخلات الخارجية، وبالألو الذي ينتظره النواب من جهات أخرى.

الجهات الأخرى حسب النواب مرتبطة بثلاثة مواقف؛ الحكومة والدائرة والديوان، موقف الحكومة يتكشف من خلال الأعضاء المحسوبين عليها، وللدقة المحسوبين على شخص رئيسها، والدائرة لديها  الروافع والأصدقاء الذين يمثلون الخط المحسوب عليها، والديوان يعطي ضوءا أخضر بطريقة ما….

هذه القراءة، إن صحت في الرغبات لدى هذه الجهات، فإنها لا تنتج عملا برلمانيا مؤسسيا لو كان حال أعضاء مجلس النواب  وكتلهم وتجمعاتهم أفضل حالا مما  نعرف، لكن  هذا يكشف عن حالة الضعف التي يمر بها العمل البرلماني.

في فترات ماضية اعترف نائب أنه رئيس قسم الألو في المجلس ، وفي معظم المجالس النيابية السابقة  كان النواب يتأثرون بالتدخلات الخارجية، وإذا كان هناك نائب رئيسا لقسم الألو فإن هناك نوابا يُعتبرون عناوين لجهات عُليا، ويظهر ذلك من خلال تحرك أقطاب مُعيّنة في موقف ما يظهر أن هذا الموقف مطلوب من الديوان، وهناك نائب يزعم أنه “الضابط المناوب” وأي تحرك له يشي بأن هذا الموقف تعمل عليه الأجهزة الأمنية، وتدفع تجاه تبنيه.

لنتذكر أن في جلسات نيابية مهمة، اضّطر نائب إلى الخروج أكثر من عشر مرات إلى دورات المياه، حتى يغيب عن التصويت على قانون المالكين والمستأجرين، كما اضّطر نائبٌ آخر إلى التمثيل بأنه يتلقى مكالمة، ليخرج من الجلسة أكثر من خمس مرات، وعند التصويت لم يكن تحت القبة، مع أن هذا النائب يعرف جيّدا أن الاتصالات تحجب أثناء جلسات المجلس بشكل عام، ولا يُسمح بها إلا في الحالات المتوقع فيها تدخلات خارجية.

لست ممن يتصيدون المواقف للهجوم على مجلس النواب، بل من الداعمين دوما لرفعة العمل النيابي وتعزيزه وتطويره، لكن يغيظني جدا سلوك بعض النواب الذين لا يعرفون حقيقة القوة والسلطة  اللتين منحهم إياهما الدستور ، ولا يعرفون أنهم ممثلون عن الشعب لا يمثلون عليه.

الدايم الله….

arabstoday

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 03:31 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس والحظ التّعِسْ

GMT 01:00 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الإسلاميون أعينهم على الرئاسة!

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النواب بانتظار الألو والضوء الأخضر النواب بانتظار الألو والضوء الأخضر



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:42 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"
 العرب اليوم - شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"

GMT 02:14 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

غزة... الريفييرا و«الدحديرة»!

GMT 08:31 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام!

GMT 16:16 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

60 شاحنة إغاثية سعودية تنطلق إلى سوريا

GMT 15:13 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

حصيلة شهداء الحرب على غزة تتجاوز 48 ألفا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab