هل تمتلك الوكالة اليهودية 840 دونما في الباقورة

هل تمتلك الوكالة اليهودية 840 دونما في الباقورة؟!

هل تمتلك الوكالة اليهودية 840 دونما في الباقورة؟!

 العرب اليوم -

هل تمتلك الوكالة اليهودية 840 دونما في الباقورة

بقلم - أسامة الرنتيسي

في غمرة الفرح الأردني باستعادة الباقورة والغمر وإغلاقهما أمام الإسرائيليين كما تقول الأخبار، شكّل ذاك اليوم عيدا وطنيا بكل المعايير والعبر.

الفحيص؛ وكعادتها تلتقط اللحظة وتحتفل على طريقتها الخاصة، وبترتيب مسبق استضافت جمعية الطليعة آل صويص السبت شخصية اردنية بارزة كان لها حضور في تفاصيل اتفاقية وادي عربة للاستماع لرأيه بعد مُضِيّ ربع قرن على توقيع الاتفاقية.

 الدكتور كامل أبو جابر، بسنوات عمره المديد الذي يقترب من التسعين حضر حلقة نقاشية سيّر أعمالها الصحافي الصاعد النبيه فيصل جهاد صويص، كما حضرها نخبة من المهتمين، برغم كل الأوضاع الصعبة التي اعترت ما يسمى مسيرة السلام، وفشل معاهدات السلام مع إسرائيل إلا أن أبا  جابر حافظ على نَفسٍ إيجابي متفائل بأن ما حصل أفضل بكثير من بقاء الأوضاع على حالها، كما عدد مزايا كثيرة لاتفاقية وادي عربة، لم يستسغ كثير من الحضور جدواها.

لكن؛ ما أفسد الحديث الاحتفالي عن استعادة الباقورة والغمر، ما أعاد تأكيد صحته اللواء المتقاعد أحد مهندسي اتفاقية وادي عربة منصور ابو راشد، الذي أكد صحة ما قاله يوما رئيس الوزراء السابق مهندس وادي عربة الدكتور عبدالسلام المجالي إن هناك اراضي في الباقورة يمتلكها يهود.

اللواء أبو راشد أكد أن 840 دونما من أراضي الباقورة يمتلكها يهود وتحديدا الوكالة اليهودية، بقواشين مسجلة في دائرة أراضي إربد، وقد اشترتها الوكالة اليهودية من مالك أراضي مشروع روتنبرغ الذي اشترى نحو 6 آلاف دونم من سوريين ولبنانيين، ولم يشترها من اردنيين او فلسطينيين، باع منها 840 دونما للوكالة اليهودية.

إذن توجد أراض لليهود في الباقورة وهي أراض تحت السيادة الأردنية وتخضع للقوانين الأردنية.

بعد 25 عاما من اتفاقية وادي عربة، وبعد سنوات طوال من الاحتلال، والحفاظ على الهدوء على أطول جبهات المواجهة (450)  كم، لا يزال العدو عدوا، ولم تتوقف  الأطماع الصهيونية عند حدود.

أكثر ما يؤذي إسرائيل أردنيا  هو التهديد بمصير اتفاقية وادي عربة، إن كان تُجاه إلغائها وهذا هو الأقرب إلى وجدان الشعب الأردني، أو تجميدها، لأن قادة العدو الإسرائيلي يركّزون دائمًا على تخوّفهم من تعرض معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن للخطر.

لكن؛ للأسف،  يخرج علينا سياسيونا متطوعين دائما بالقول: “إن إلغاء معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل أمر ليس مطروحًا على بساط البحث”.

لم نسمع بعد أكثر من  25 عامًا على توقيع معاهدة وادي عربة،  إسرائيليًا من الوزن السياسي الثقيل مدافعًا عن المعاهدة مثلما يفعل سياسيونا، وكأننا فعلًا الكاسبون من  هذه المعاهدة  لا إسرائيل، ونحن مَن ضَيّق الخيارات  في خيار واحد لا إسرائيل، وألّا مصلحة أردنية بإلغاء هذه المعاهدة أو تجميدها.

لِمَ لا نستغل الرفض الشعبي، ونحترم وجدان الشعب الأردني الرافض لهذه المعاهدة، ونمارس ضغطًا سياسيًا على قيادة إسرائيل المتغطرسة، على أمل أن يرتدعوا  قليلًا  عن ممارساتهم العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، والمقدسات التي تقع تحت السيادة الأردنية!.

تعرف الحكومة أكثر من غيرها، أن أي قرار رسمي، بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، أو استدعاء السفير الأردني من تل أبيب يلامس وجدان الشعب الأردني، ويكسبها رضا المعارضة والمعارضين في قرار خطورته أقل كثيرًا من التهديد بتجميد المعاهدة أو الغائها، فلِمَ لا تستخدم الحكومة الأوراق التي في يدها كلها من أجل الضغط على حكومة الاحتلال المتطرفة.

الدايم الله……

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تمتلك الوكالة اليهودية 840 دونما في الباقورة هل تمتلك الوكالة اليهودية 840 دونما في الباقورة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab