د أحمد محمود ضمير الصحافة

د. أحمد محمود.. ضمير الصحافة

د. أحمد محمود.. ضمير الصحافة

 العرب اليوم -

د أحمد محمود ضمير الصحافة

محمود مسلم

فى بلاط صاحبة الجلالة يلتقى المرء بكثيرين، لكن ظروف المهنة دائماً تباعد بين أبنائها لأسباب كثيرة، منها الشهرة والانشغال المستمر وعدم وجود محفزات اجتماعية بالمؤسسات الصحفية.. وأخيراً عمل أغلبهم فى أكثر من مكان. لكن الظروف أتاحت لى الارتباط بعلاقة مهنية وإنسانية وتوافق فى رؤى كثيرة سياسية وإدارية وحياتية مع ذلك الرجل الذى عايشته فى تجربتين متميزتين بحياتى المهنية (جريدتى «المصرى اليوم» و«الوطن»).. وإذا كان القراء لا يعرفونه كثيراً، فإن المهنيين يعلمون حجم دوره وإبداعه وتأثيره فى التجربتين وغيرهما.. إنه الفنان الدكتور أحمد محمود، رائد مدرسة الإخراج الصحفى الحديث، وأستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة. ومن وجهة نظرى أنه من القليلين الذين جمعوا بين نظريات الصحافة وتطبيقاتها فى مصر، لكن الأهم أنه فى كل التجارب التى مارسها كان الراعى لقيم المهنة ورسالتها، أو كما كان يسميه المهندس صلاح دياب، مؤسس «المصرى اليوم»: «ضمير المكان».
اختلفت معه كثيراً فى بدايات معرفتنا فى «المصرى اليوم»؛ فالرجل يؤمن أن الصحافة «موقف»، بينما كنت أنحاز أنا إلى نظريات «الحياد».. لكن ظروف مصر وانكشاف الإعلام العالمى بعد ثورة 30 يونيو، جعلتنى أنحاز لمواقفه.. كما أنه بحكم عمله ينحاز للمساحات الجمالية؛ بما فيها الصورة والرسم والفراغ، بينما أنحاز أنا للكلمة؛ سواء العناوين أو المتن، فقبل أن نعمل معاً كنت أعتقد أن قيمة الكلمة هى الدافع الرئيسى والوحيد لقراءتها، لكن مع د.أحمد محمود اقتنعت أن وسائل إبراز الكلمة لا تقل عن قيمتها.
يحمل د.أحمد طاقة إبداعية تتفجر على الصفحات.. ورؤية مهنية وإدارية ينير بها الطريق لأى رئيس تحرير يجلس بجواره، وقد عمل مع قامات صحفية، بداية من عبدالله إمام، إلى عادل حمودة، وإبراهيم عيسى، وعمرو خفاجى، وصولاً إلى مجدى الجلاد، حتى بقى مع «الجلاد» على مدى 10 سنوات فى تجربتى «المصرى اليوم» و«الوطن»، بينهما كيمياء وخلطة مهنية مؤثرة، لأنه دائماً قادر على لعب أدوار أخرى غير إخراج الصحف؛ فيملك مهارة اكتشاف الموهوبين فى التصوير والكاريكاتير والكتّاب والمحررين أيضاً.. وأى رئيس تحرير يمكن أن يأمن له أنه القارئ الأول، فيستطيع تعديل الرؤى دون إقحام، وتصويب الأخطاء دون بحث عن دور؛ لأنه طوال الوقت -سواء فى الجامعة أو الصحف- يُعلّم ويتعلم، يبحث عن الجديد فى العالم، واستطاع خلال الفترة الأخيرة تصدير خبرته فى الإخراج والتصميم والتدريب إلى بعض الدول العربية.
يهوى أحمد محمود مصاحبة الموهوبين، وعلى رأسهم زعيمهم الصديق محمود الكردوسى، وينزعج إذا جلس صديق له فى منزله دون عمل، فتجده لا يهدأ إلا إذا ذهب به إلى مكان.. يحمل قدراً كبيراً من فنيات المهنة وقيمها، ونظريات إدارية، ومفردات الصناعة من الطباعة إلى التدريب والتكنولوجيا.. وبالتالى فهو مؤسسة صحفية متنقلة.. ومع ذلك تجد فرحة الأطفال فى عينيه مع كل عمل إبداعى ينجزه، ومع كل نجاح لصحيفته.. وتجده مهموماً بالمهنة خاصة أنه «معجون» فيها فى الجامعة والصحيفة، نهاراً وليلاً، يبدو أنه «وهب» نفسه لها محافظاً على ثوابته وقيمها.. ومن هموم المهنة لا ينفصل عن معاناة العاملين فيها، لذا كانت سعادتى كبيرة عندما اكتشفت أن اسمه الحقيقى نفس اسم شقيقى.. أحمد محمد محمود!!

arabstoday

GMT 09:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 09:38 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لماذا يتفوق العلم؟

GMT 09:36 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 09:35 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أغانى المهرجانات التى نتعالى عليها!!!

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 09:31 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د أحمد محمود ضمير الصحافة د أحمد محمود ضمير الصحافة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 18:43 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيروز على أعتاب تكريم جديد بجائزة النيل لعام 2025

GMT 01:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب إيران

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إصابات في انفجار سيارة مفخخة في ريف مدينة حلب السورية

GMT 04:10 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 قتلى في غارة على منزل شمالي غزة

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإمارات تحتفل بعام 2025 بعروض ألعاب نارية وفعاليات مبهرة

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ليفربول يرفض بيع أرنولد إلى ريال مدريد في يناير

GMT 11:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي على خان يونس يقتل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يستهدف فلاهوفيتش من يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab