السيسى والإعلام الصانع والمصنوع «2»

السيسى والإعلام.. الصانع والمصنوع! «2»

السيسى والإعلام.. الصانع والمصنوع! «2»

 العرب اليوم -

السيسى والإعلام الصانع والمصنوع «2»

محمود مسلم

أرسل لى د. سامى عبدالعزيز ، عميد كلية الإعلام السابق والخبير فى التسويق السياسى، تعقيباً حول مقالى السابق « السيسى والإعلام.. الصانع والمصنوع»، مما يثرى الحوار حول هذه القضية فى مرحلة خطيرة. وإلى نص الرسالة:

.......................

تحية طيبة

أجد نفسى ضعيفاً أمام نضج الكتابة وعمق وصدق القلم. هذا الضعف وصل إلى أعلى مستوياته أمام مقالك بعنوان « السيسى والإعلام.. الصانع والمصنوع».

لقد كشفت فيه عن الوهم الذى وقع ولا يزال يقع فيه عدد ليس بالقليل من الإعلاميين فى الصحافة والتليفزيون. وهْم اعتقادهم أنهم صناع الواقع السياسى بل ومستقبله، ووصل بهم الوهم وخداع الذات إلى أن يتصوروا أنهم الذين أتوا بالسيسى، وكأن الـ٢٣ مليون مصرى ما هم إلا قطيع حركته تلك الأصوات الحنجورية!! هذا الوهم أصابهم بانتفاخ وتضخم الذات فتورمت عيونهم ونسوا أن هذا الشعب هو الصانع الحقيقى لحاضر مصر ومستقبلها. وها هو بعضهم لم يفق بعد من خمر الميكروفون وحبوب وَهْم الزعامة باختلاقهم لوهم جديد وافتعال كاذب بقولهم إن السيسى يريد إعلاماً خاضعاً ومسبّحاً بحمده، إعلاماً لا يناقش ولا ينتقد بإيجابية. والرجل أبعد ما يكون عن ذلك. الرجل يريد إعلاماً شريكاً فى بناء أجندة وطنية تشرح وتفسر حجم التحديات الداخلية والخارجية التى تحيق بمصر، إعلاماً لا يهوّن ولا يهوّل، إعلاماً مهنياً بحق رغم إدراكى أنه أمر صعب. فمن الصعب على النقّاش أن يصبح مهندساً للديكور، ومن الصعب على المطبلاتى أن يصبح عازفاً فى أوركسترا. ويبقى أن أوافقك الرأى فى أننا جميعاً فى انتظار أن نحدد معاً وبعيداً عن السيسى رؤية مستقبل وتنظيمات وقواعد ممارسة الإعلام العام والخاص لنضمن إعلاماً مهنياً بعيداً عن المصالح الشخصية والتجارية والتحيزات السياسية البغيضة بعد أن فقدت الأغلبية الأراجوزية مصداقيتها لدى الناس، وتؤكد معظم الدراسات العلمية الجادة أن الناس قد انفضوا من حولهم.

وأخيراً أذكّر نفسى وأذكّر الجميع بحكمة أينشتاين القائلة «قمة الغباء أن تفعل ما تفعله مرة تلو الأخرى وتتوقع أن تحصل على نتائج مختلفة»

أعان الله مصر على إعلامها وأنقذنا من أوهامنا.

لك تحياتى

سامى عبدالعزيز

أتفق مع كثير مما جاء فى رسالة د. سامى عبدالعزيز ، فقد قدم تأصيلاً دقيقاً للأزمة علمياً وتطبيقاً.. وأؤكد مجدداً أن الإعلام سار وراء ظاهرة السيسى وشعبيته ولم يخلقها، كما يعتقد البعض، بدليل أن الرئيس اجتاز «بدون الإعلام» 3 اختبارات صعبة، ما كان لرئيس أن يمر منها بسلام، وهو لم يستمر على كرسيه عدة أشهر، وهى: «فخ» أو «أزمة غزة»، والتى وصل الأمر بالبعض أن وضع مسئولية ضحايا حرب غزة فى رقبة السيسى، ثم قرار الرئيس الجرىء برفع الدعم، والذى لم يلقَ مساندة إعلامية فى البداية بينما الشعب كان كعادته أوعى وأصدق، أما الأزمة الثالثة التى مر بها السيسى فكانت انقطاع التيار الكهربائى، والتى لم يتضامن فيها الإعلام مع الرئيس، ولم يحاول تقديم حلول عملية بدلاً من المزايدة على حاجات وعواطف الجماهير التى كانت أكثر صبراً وتحملاً، مما يدل فى النهاية على أن إخلاص الرجل وصدقه ووطنيته هى سر نجاحه وليس الإعلام كما يتوهم البعض!

arabstoday

GMT 03:07 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود

GMT 03:02 2024 السبت ,18 أيار / مايو

نهاية مصارعة الثيران

GMT 02:59 2024 السبت ,18 أيار / مايو

هل كان المتنبي فظاً؟!

GMT 02:57 2024 السبت ,18 أيار / مايو

التكلفة الباهظة للفقر

GMT 02:52 2024 السبت ,18 أيار / مايو

«كايسيد»... الحوار والسلام في عالم متغير

GMT 02:49 2024 السبت ,18 أيار / مايو

هل اختل التوازن العالمي؟

GMT 02:44 2024 السبت ,18 أيار / مايو

منظومة القيم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى والإعلام الصانع والمصنوع «2» السيسى والإعلام الصانع والمصنوع «2»



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 العرب اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 14:34 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

وفاة مطرب سوري وضاح إسماعيل بعد صراع مع مرض

GMT 03:05 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

هزة أرضية تضرب ولاية البويرة في الجزائر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab