متى بدأ التزوير

متى بدأ التزوير

متى بدأ التزوير

 العرب اليوم -

متى بدأ التزوير

د. وحيد عبدالمجيد

85 عاماً هى عمر تزوير الانتخابات فى مصر. فهذا التزوير ليس جديداً، ولم يبدأ بعد ثورة 1952 بخلاف الاعتقاد الشائع، ولكنه صار تقليداً راسخاً منذ أول انتخابات برلمانية أجريت بعدها عام 1957.

غير أن ظاهرة التزوير سبقت تلك الثورة بأكثر من عقدين، بعد أن ظلت الانتخابات حرة بدرجات مختلفة حتى عام 1931. والنموذج الشائع لنزاهة الانتخابات حتى ذلك الوقت هو خسارة رئيس الوزراء يحيى إبراهيم أول انتخابات أُجريت فى ظل دستور 1923 فى دائرة منيا القمح أمام مرشح الوفد حينئذ أحمد مرعى (وهو بالمناسبة والد المهندس سيد مرعى أحد أبرز وزراء عصر ثورة 1952).

كانت تلك الانتخابات التى أجريت فى يناير 1924 بداية سلسلة من العمليات الانتخابية النزيهة رغم حدة الاضطراب السياسى. فعلى سبيل المثال أجريت الانتخابات التالية فى مارس 1925 فى أجواء شديدة الاضطراب. ومع ذلك أديرت بنزاهة وحرية، وحصل فيها حزب الوفد على أغلبية كبيرة على عكس ما أراده الملك وتوقعه، مما أدى إلى حل مجلس النواب المنتخب فيها بعد تسع ساعات فقط.

وهكذا كان اللجوء إلى حل البرلمان، أو محاولة تعطيل دوره ومحاصرته، هو الأسلوب المتبع فى التدخل فى الحياة السياسية إلى أن جاء إسماعيل صدقى بطريقة أخرى فى انتخابات 1931.

أجريت تلك الانتخابات عقب إصدار دستور جديد منح الملك سلطات أوسع من تلك التى حصل عليها فى دستور 1923، وانتقص من الحقوق والحريات. وكانت هذه أول انتخابات يجرى تزويرها بوسائل ظل بعضها متبعاً حتى انتخابات 2010، وصار بعضها صعباً بعدها نتيجة فرز الأصوات وإعلان النتائج فى لجان الاقتراع فور غلق الصناديق.

فقد شهدت انتخابات 1931 للمرة الأولى تلاعباً فى كشوف الناخبين، و»تفصيلاً» للدوائر الانتخابية على مقاسات مرشحين يُراد ضمان فوزهم، وتغيير المحاضر فى لجان الاقتراع. وكانت هذه هى الانتخابات الأولى أيضا التى شهدت عنفاً مفرطاً أفضى إلى سقوط قتلى بلغ عددهم 13 شخصاً وفق البيانات الرسمية، ونحو مائة وفق ما أعلنته المعارضة وقتها.

وتكرر التزوير فى بعض الانتخابات التالية، وليس فى كلها، إلى أن صار قاعدة عامة بدءاً من انتخابات 2010. فهل آن الأوان لطى هذه الصفحة الطويلة المخجلة فى تاريخنا السياسى أم لا تزال فيه فصول أخرى؟

 

arabstoday

GMT 11:43 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

تلك هي الحكاية

GMT 11:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

تشييع «حزب الله»

GMT 11:39 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

لبنان... على ضفاف نهر الاغتيالات

GMT 11:33 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

«هدنة 1949» لتحرير لبنان من حروب الآخرين

GMT 11:27 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

وسمٌ سعودي على التاريخ

GMT 11:25 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

المشهد الفلسطيني قبل اليوم التالي

GMT 11:21 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واشنطن... ومستقبل الأمم المتحدة

GMT 11:20 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

ورقة المهاجرين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى بدأ التزوير متى بدأ التزوير



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أستراليا تفرض غرامة مالية على تليغرام

GMT 11:07 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

جنازة حسن نصرالله

GMT 00:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واتساب يحظر 8.4 مليون حساب في شهر واحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab