زهرةُ الفن العربى

زهرةُ الفن العربى

زهرةُ الفن العربى

 العرب اليوم -

زهرةُ الفن العربى

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

أكملت الفنانة التى أسعدت مئات الملايين بأغانيها الجميلة المُبدعة عامها التسعين فى 21 نوفمبر الحالى. حلت هذه المناسبة فى وقت لا يمكن لأسرتها ومحبيها الاحتفال بها، إذ تطغى أصوات القذائف المدمرة على أى عزف موسيقى خلاَّق، بل يحول كسر طائرات العدو حاجز الصوت فوق لبنان دون سماعه.

ومن بين 90 عامًا عاشتها الفنانة فيروز أطال الله فى عمرها أمضت 74 منها فى الغناء الجميل الذى بدأته عام 1940 بأغانى كورال وطنية، قبل أن تغنى أول أغنية رومانسية بعدها بعشرة أعوام وهى «تركت قلبى وطاوعت حبى». وغنت منذ ذلك الوقت مئات الأغانى المتنوعة والجميلة كلها. ولكن أغنية «زهرة المدائن» صارت الأكثر انتشارًا فى العام الأخير منذ طوفان الأقصى، لأنها تُذَّكر بأولى القبلتين الذى يتعرض الآن لخطر غير مسبوق وبكنيسة القيامة التى لا يبعد هذا الخطر كثيرًا عنها.

غنت زهرة الفن العربى لزهرة مدائن العالم، فجاءت الأغنية فريدة فى جمالها وشديدة الصدق فى تعبيرها. «لأجلك يا مدينة الصلاة أصلى/ لأجلك يا بهية المساكن/ يا زهرة المدائن/ يا قدس، يا قدس ..».

يشعر من يسمع الأغنية بقوة إحساس زهرة الفن بكل كلمة فيها. فكلماتها ليست مجرد كلمات، لأنها عاشتها خلال زيارتيها إلى القدس قبل احتلالها، زارتها أولاً فى نهاية رحلة فنية إلى الأردن فى سبتمبر 1963، وذهبت إلى الحرم القدسى الشريف ثم توجهت إلى كنيسة القيامة لأداء الصلاة. وعادت إليها فى يناير 1964 بالتزامن مع زيارة البابا بولس السادس خلال أسبوع الآلام، ورتلت مع الفرقة ترتيلة «أنا الأم الحزينة».

ولأنها غنت «زهرة المدائن» بعد احتلال القدس، فهى تشعر بكلماتها التى تعبر عن حزن كل من يهفو قلبه إلى مقدساتها. «حين هوت القدس/ تراجع الحب/ وفى قلوب الدنيا استوطنت الحرب.. الطفل فى المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان/ وإننى أُصلى..». ونحن أيضًا نُصلى معها، وبعضنا يردد «الغضب الساطع آت وأنا كلى إيمان/ الغضب الساطع آت سأمر على الأحزان ..».

زهرةُ من القلب إلى زهرة الفن العربى .. وإلى زهرة المدائن الحزينة إلى أن يأتى الغضب الساطع.

arabstoday

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهرةُ الفن العربى زهرةُ الفن العربى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab