هكذا نُدَّمر أنفسنا
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هكذا نُدَّمر أنفسنا

هكذا نُدَّمر أنفسنا

 العرب اليوم -

هكذا نُدَّمر أنفسنا

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يدرك من يُسيئون استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وينشرون عبرها أدق تفاصيل حياتهم الشخصية، أنهم يُدَّمرون أحد أهم ما ينبغى أن يحافظ عليه الإنسان، وهو الخصوصية أو المجال الخاص.

فقد أصبحت «السوشيال ميديا» مقصداً لأعداد متزايدة ممن يعانون فراغاً، ولا يجدون شيئاً نافعاً يفعلونه، وآخرين وأخريات من الذين يجعلونها منابر لتصفية حسابات شخصية. 

لا يخجل شخص رفضت فتاة الاستمرار فى علاقة معه عندما يفضح نفسه عبر هذا الموقع أو ذاك، وهو يظن أنه ينتقم منها. ولا تستحى فتاة من أن تكشف معلومات عن شخص أنهى علاقة معها، فتجعل نفسها مضغة فى أفواه من لا شغل لهم ولا شاغل. وما أكثرهم فى الوقت الراهن. 

ولا يعرف من يستخدمون موقعاً مثل «إنستجرام» لنشر صور غريبة لهم أنه لم يُبتكر لمثل هذا التهافت، الذى وصل إلى حد أن ينشر البعض صورهم فى المنزل وكل مكان يذهبون إليه منذ أن يستيقظوا صباحاً أو ظهراً. 

وتنطوى هذه الظاهرة الآخذة فى التوسع على مرضين خطيرين فى آن معاً هما التفريط فى الدور الذى ينبغى أن يضطلع به كل إنسان فى المجال العام خدمة للناس والوطن، والإفراط فى التخلى عن المجال الخاص الذى يجب أن يحافظ المرء عليه. 

وفى ظل هذا الاختلال فى العلاقة بكل من المجال العام والحيز الخاص، تنهار قيمة الخصوصية التى تُعَّد أحد أهم قيم الحداثة، فضلاً عن كونها أحد أبرز المؤشرات التى تُستخدم فى قياس اقتراب المجتمع من العصر الحديث أو ابتعاده عنه. ويظن كثير منا أن الحديث عن الخصوصية وغيرها من قيم الحداثة وأنماط حياتها إنما هو نوع من الترف منبت الصلة بأزماتنا الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة. ولكن الثقافة السائدة فى المجتمع تؤثر بمقدار يختلف من حالة إلى أخرى فى أوضاعنا الاقتصادية والسياسية. فكلما ازداد الوقت الذى يمضيه المرء فى سفاسف الأمور على النحو الذى يظهر فى مواقع التواصل الاجتماعي، كان هذا مؤشراً على انصراف أعداد متزايدة عن العمل العام وتضاؤل اهتمامهم به، وانغماسهم فى تدمير أنفسهم عبر التخلى عن المجال الخاص وتحويله إلى مساحة تُمثَّل بديلاً مشوهاً وضاراً عن المجال العام. 

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا نُدَّمر أنفسنا هكذا نُدَّمر أنفسنا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab