توصيات مهمة  ولكن

توصيات مهمة .. ولكن

توصيات مهمة .. ولكن

 العرب اليوم -

توصيات مهمة  ولكن

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أحسنت اللجنة العليا للانتخابات عندما أرفقت بتقريرها النهائي عن انتخابات مجلس النواب عدداً من التوصيات التي قالت إنها تفيد في الحد من السلبيات في أي انتخابات قادمة.

غير أن تعظيم الاستفادة من هذه التوصيات يتطلب قراءتها بعين فاحصة لأن بعض أهمها يحتاج الي تطوير. خذ علي سبيل المثال التوصية الخاصة بإيجاد آليات فعاَّلة لمراقبة الإنفاق المالي علي الدعاية والإعلان لملاحقة المخالفات. وتتضمن التوصية منح من يُطبَّقون الآليات التي توصي اللجنة بإيجادها صفة الضبطية القضائية، وتشجيع المواطنين علي الإبلاغ عن المخالفات من خلال الهاتف أو شبكة المعلومات مع الاحتفاظ بسرية المصدر. وهذه توصية ذات وجهين لأن الأخذ بها يمكن أن يحقق نتائج رائعة في منع المخالفات التي تمثل انتهاكاً للقانون، وقد يؤدي أيضاً إلي فتح الباب أمام انتهاكات جديدة ليست أقل خطراً. ولكي تُحقَّق هذه التوصية نتائج إيجابية ينبغي أن تشمل آلية ملاحقة التحالفات تحديداً دقيقاً وصارماً لكيفية إثبات وجود المخالفة. ولما كان تجاوز سقف الإنفاق علي الدعاية كما يحدده القانون هو الانتهاك الأكثر انتشاراً، يلزم إيجاد طريقة لحساب هذا الإنفاق بشكل دقيق، وتدريب المراقبين عليها قبل منحهم أو بعضهم صفة الضبطية القضائية حتي لا يُساء استخدامها في غياب معايير منضبطة لمعرفة ما ينفقه كل مرشح. ومن الضروري في هذه الحالة أن ينص قانون مباشرة الحقوق السياسية علي أن المرشح يتحمل المسئولية عن كل الدعاية التي تحث علي انتخابه، بما في ذلك ما يتطوع مؤيدون له به, أما التوصية بتشجيع المواطنين علي الإبلاغ عن المخالفات فهي تحتاج إلي مناقشة في ظل التوسع الشديد في الميل إلي تحويل الناس إلي «مخبرين» وهذا خطر علي أخلاق المجتمع والعلاقات بين أفراده، فضلاً عن أنه يفتح الباب أمام بلاغات كيدية يقدمها أنصار مرشح ضد منافسه، ويُنهك القائمين علي ملاحقة المخالفات ويُشتت جهدهم، ويشغلهم بفحص بلاغات قد يكون معظمها غير حقيقي أو مضللا لهم, علي حساب المتابعة التي ينبغي أن يقوموا بها وفق خطة مدروسة يعملون علي أساسها.

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توصيات مهمة  ولكن توصيات مهمة  ولكن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab