«أراب أيدول» الفلسطينى

«أراب أيدول» الفلسطينى

«أراب أيدول» الفلسطينى

 العرب اليوم -

«أراب أيدول» الفلسطينى

د. وحيد عبدالمجيد

يبحث الفلسطينيون الغارقون فى أحزانهم وإحباطاتهم عن أى منفذ يطلون عبره على شيء من الفرح والأمل، فلا يجدونه فيما يبدو إلا فى بعض المسابقات الغنائية، وخاصة مسابقة «أراب أيدول» التى تعد نسخة عربية من برنامج المسابقات الغنائى العالمى «Pop Idol». شعوب أخرى كثيرة تجد فى كرة القدم سبيلاً لفرح لا تعرف إليه طريقاً آخر، ومحاولة للتمسك بأمل فى أوضاع تدفع إلى اليأس. 

أدرك الفلسطينيون بسرعة أن ظروف الاحتلال الجاثم على أنفاسهم لا تسمح بأى نوع من البناء الوطنى الذى ينطوى على مسحة استقلال، حتى إذا كان فى كرة القدم. وماتت محاولة تأسيس فريق وطنى فلسطينى للكرة قبل أن تبدأ، لأن الاحتلال يريد للسلطة التى تقبع فى مدينة رام الله أن تبقى مجرد إدارة لحكم ذاتى محدود، وأن يقنع رئيسها بالسير فوق البساط الأحمر فى هذا البلد أو ذاك، وأن يكتفى أركانها بمزايا مادية تغريهم بأن يبقوا متفرجين على مشروعها لقضم الأراضى الفلسطينية قطعة وراء أخرى. 

ولذلك أصبحت مسابقات الغناء على المستوى العربى مقصداً يلجأ اليه الفلسطينيون بحثاً عن شعور بالفرح والنصر لبضع ساعات. وقدم برنامج «أراب أيدول»، فى قناة «إم.بى.سى» هذه الفرصة للفلسطينيين للمرة الثانية. فقد حصل الشاب الفلسطينى يعقوب شاهين على لقب «محبوب العرب» قبل أيام، بعد منافسة حامية مع متسابقين اثنين وصلا معه إلى المرحلة النهائية، وكان أحدهما فلسطينياً أيضاً (أمير دندن)، بينما الثانى من اليمن (عمار محمد). 

ولا تخفى دلالة وجود اثنين من الفلسطينيين بين ثلاثة وصلوا إلى نهائيات «أراب أيدول»، وفوز أحدهما للمرة الثانية، بعد أن نال الفلسطينى محمد عساف اللقب فى الموسم قبل الماضى. وربما لا تقل أهمية الدلالة المتضمنة فى فوز فلسطينيين بنصف ألقاب «أراب أيدول» الأربعة حتى الآن، حيث حصلت على اللقب مرتين من أربعة، بينما كان اللقبان الآخران من نصيب المصرية كارمن سليمان والسورى حازم شريف. 

ولذلك فمن الطبيعى أن تخرج جموع كبيرة فى بعض المدن الفلسطينية للاحتفال بفوز يعقوب شاهين، وتحويل مسابقة فى الغناء إلى مناسبة وطنية كبرى يعبرون فيها عن ابتهاجهم لبعض الوقت، قبل أن يعودوا إلى واقعهم المرير تحت نير احتلال استيطانى لا تبدو له نهاية.

arabstoday

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:27 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 10:16 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أراب أيدول» الفلسطينى «أراب أيدول» الفلسطينى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab