من يقرر مصير الجولان

من يقرر مصير الجولان؟

من يقرر مصير الجولان؟

 العرب اليوم -

من يقرر مصير الجولان

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يعرف الجميع أهمية الولايات المتحدة فى عالم اليوم، بوصفها أكبر قوة دولية. وأكثر من يعلمون هذا بعض من يتحدثون طوال الوقت عن تراجع نفوذها، وتحول النظام العالمى باتجاه التعدد نتيجة تنامى دور الصين وقدراتها، وسعى روسيا لاستعادة مكانتها.
 لكن أهمية الولايات المتحدة وقوتها لا تغيران حقيقة أنها واحدة من نحو مائتى دولة فى عالمنا، وأن القرارات التى تتخذها أى إدارة تحكمها لا تعبر إلا عن موقفها. يمكن أن تحظى هذه القرارات، أو بعضها، باهتمام دولى أكثر مما يصدر عن أى دولة أخري. ولكن هذا لا يُغير واقعاً من أنها قرارات تخصها، ولا تُلزم غيرها، ولا يترتب عليها أثر قانونى يتجاوزها.

وينطبق هذا على قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بضم إسرائيل هضبة الجولان، وفرض سيادتها عليها. فهذا قرار يُغير اتجاهاً كان مستمراً فى السياسة الأمريكية منذ احتلال الجزء الأكبر من الجولان فى حرب 1967. ولكنه لا يُغير معطيات الجغرافيا والتاريخ، أو قواعد القانون الدولى التى تحكم العلاقة بين أى سلطة محتلة وإقليم خاضع للاحتلال.

ولذا، يتعين أن نضع هذا القرار فى حجمه الحقيقي، لأن معظم ردود الفعل العربية منذ إصداره تُضخَّمه تضفى عليه أهمية تفوق قيمته الفعلية. ويتصور من يتأمل بعضها أن القرار صادر عن الأمم المتحدة، أو عن محكمة العدل الدولية. هذا قرار صدر عن واحدة فقط من الدول الأعضاء فى المنظمة الدولية. وهذه هى حدوده حتى إذا أيدته دولة أو دولتان أخريان. ولا ننسى أن دولاً يقل عددها عن أصابع اليد الواحدة هى التى تجاوبت مع قرار إدارة ترامب بشأن القدس المحتلة بعد مرور ما يقرب من عام على اعترافه بأن المدينة الفلسطينية عاصمة إسرائيل. وعندما أعلنت رئيسة وزراء رومانيا، خلال وجودها فى واشنطن قبل أيام استعدادها لنقل سفارة بلادها إلى القدس، رد رئيس الجمهورية فى بوخارست مؤكداً أن هذا لن يحدث وأنه صاحب القرار فى مثل هذه الأمور.

قرار ترامب، إذن، ليس نهاية المطاف فى تقرير مصير الجولان، كما هى الحال فى قضية القدس.

arabstoday

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

GMT 23:32 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

تداعيات انتهاء حرب غزة على لبنان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يقرر مصير الجولان من يقرر مصير الجولان



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:45 2024 الأحد ,30 حزيران / يونيو

"طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي
 العرب اليوم - "طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي
 العرب اليوم - أفضل أنواع النباتات التي تمتص الحرارة في المنزل

GMT 13:19 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

تويوتا جيب اصغر سيارة في السعودية لعام 2024
 العرب اليوم - تويوتا جيب اصغر سيارة في السعودية لعام 2024

GMT 11:03 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

تيك توك تستعد لتحدي حدث أمازون Prime Day
 العرب اليوم - تيك توك تستعد لتحدي حدث أمازون Prime Day

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 03:42 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

عالم يركض كما نراه... هل نلحق به؟

GMT 03:37 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

مارك روته ومستقبل «الناتو»

GMT 03:45 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

للأسف... وداعاً جو

GMT 03:34 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

ماذا لو حدث!

GMT 10:15 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

كاظم الساهر يرّد على معجبة طلبته للزواج

GMT 11:03 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

تيك توك تستعد لتحدي حدث أمازون Prime Day
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab