منهجان فى إنقاذ اللغة

منهجان فى إنقاذ اللغة

منهجان فى إنقاذ اللغة

 العرب اليوم -

منهجان فى إنقاذ اللغة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

هل يفيد دمج كلمات أجنبية يشيع استخدامها على نطاق واسع فى اللغة العربية؟ وهل يفيد هذا المنهج فى إنقاذها من أحد الأخطار التى تهددها, أم يُلحق أضراراً بها؟

  كنتُ فى مناقشة أطروحة لنيل درجة الدكتوراه من معهد البحوث والدراسات العربية، بصحبة أستاذى د.علىّ الدين هلال الذى رأس لجنة المناقشة، والصديق د.صفى الدين خربوش المشرف على الأطروحة المقدمة من الباحث المجتهد فتوح هيكل. وفى مناقشتى للباحث، نصحته بأن يعدل كتابة كلمة السيناريوهات، ويكتبها بدون هاء، أى سيناريوات.

وحجتى أنه اعتبرها كلمة عربية واستخدمها بصيغة الجمع على هذا الأساس.

وفى الجمع المؤنث السالم يضاف حرفان لا ثالث لهما (الألف والتاء). وأوضحت أن استيعاب الكلمات الأجنبية التى يكثر استخدامها، ولا يوجد مقابل دقيق لها فى اللغة العربية، ضرورى لدعم قدرتها على التطور والتكيف مع التأثيرات اللغوية المترتبة على المستجدات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى العالم.

واختلف د. خربوش معى، وعبر عن مخاوف مشروعة من التوسع فى إدخال كلمات من لغات أخرى إلى لغتنا، والتفكير فى النتائج التى يمكن أن تنتج عن هذا التوسع بعد فترة طويلة من الزمن.

لم يسمح المجال، بطبيعة الحال، بمناقشة الاجتهادين اللذين يرتبط كل منهما بتصور لحال اللغة العربية اليوم ومستقبلها. ولذا، يحسن أن تدعو إحدى الهيئات المعنية باللغة إلى حوار حول هذا الموضوع تُطرح فيه الأسئلة الأساسية التى يمكن تحديدها، مبدئياً، فى ثلاثة.

يدور السؤال الأول حول قضية المرونة والتشدد فى التعامل مع كلمات أجنبية يشيع استخدامها، ويتعود الناس عليها، ويصعب أو يتعذر استبدالها بأخرى عربية.

وكثيرة الكلمات التى أصبح تداولها مألوفاً مثل كلمة ساندوتش، التى فشلت محاولة إيجاد مقابل لها لأنه جاء مضحكاً (شاطر ومشطور وبينهما طازج).

ويتعلق السؤال الثانى بما يمكن عمله فى حال كلمات أجنبية منتشرة فى أحاديثنا، وكتاباتنا، على نطاق واسع، ولا يوجد فى اللغة العربية ما يعبر عن معانيها.

وليست كلمة سيناريو، التى أُثير الموضوع بسببها، إلا واحدة منها.

أما السؤال الثالث فيتصل بالتأثيرات المحتملة لاستيعاب كلمات أجنبية فى لغتنا.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منهجان فى إنقاذ اللغة منهجان فى إنقاذ اللغة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab