تفخيخ فى القاهرة

تفخيخ فى القاهرة!

تفخيخ فى القاهرة!

 العرب اليوم -

تفخيخ فى القاهرة

د. وحيد عبدالمجيد

عمليتان إرهابيتان بأسلوب تفخيخ السيارات فى شرق القاهرة ووسطها خلال عشرة أيام. كانت أسابيع طويلة, وشهور, تفصل بين عمليتين من هذا النوع منذ تصاعد الإرهاب فى موجته الراهنة. وكان هذا الأسلوب نادراً فى موجة الإرهاب السابقة فى التسعينيات.

ومع ذلك يظل استخدام هذا الأسلوب فى مصر محدوداً فى مرحلة تشهد أوسع انتشار له، وخاصة فى العراق وسوريا، منذ أن عُرف للمرة الأولى فى مطلع القرن الماضى. ووفقاً لما أمكن توثيقه فى هذا المجال، وربما لا يكون كاملاً، كانت أول عملية من هذا النوع فى شارع وول ستريت فى نيويورك عام 1920.

أما استخدام القنابل والعبوات الناسفة, فقد بدأ للمرة الأولى فى لندن عام 1883 فى إطار الصراع الذى خاضته جماعات أيرلندية ضد السلطة البريطانية، أى بعد 17 عاماً على اختراع الديناميت (1867). تضمن هذا الاختراع معرفة جديدة استُخدمت فى الإرهاب، وهى إمكان الاحتفاظ بالنتروجلسرين فى صورة عجينة يُصنع منها الديناميت الذى يوضع فى عبوة أو قنبلة قابلة للتفجير بطرق مختلفة.

فقد توضع هذه العبوة فى سيارة وتُترك لتنفجر، أو يقودها انتحارى، أو فى طائرة. وقد توضع داخل مبنى مستهدف أو بجواره.

وفى الوقت الذى أصبحت الحروب المستعرة فى سوريا والعراق “مدرسة” للتدريب على الإرهاب بمختلف أساليبه بما فيها التفخيخ، ونظراً لوجود أعداد غير معروفة من المصريين فى قلب هذه الحروب، وفى ظل عولمة العنف، أصبحت مصر معرضة للتوسع فى استخدام هذا الأسلوب فى عمليات مختلفة ومتفاوتة.

وإذ يتعين علينا أن تتنبه إلى هذا الخطر، فمن الضرورى أيضاً الانتباه إلى وجود “سياسات مفخخة” تُضعف تماسك المجتمع لما يترتب عليه من ازدياد الفقر والتهميش وتضييق المجال العام، وما يقترن بها من تمييز اجتماعى بعضه سافر فى مجال الالتحاق بوظائف معينة، وأكثره غير ظاهر. فهذا النوع من السياسات يقلل قدرة المجتمع على المشاركة فى مواجهة الإرهاب، ويخلق بيئة ينفذ من خلالها إرهابيون يزداد إقبالهم على التفخيخ بأشكاله المختلفة.

 

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفخيخ فى القاهرة تفخيخ فى القاهرة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان
 العرب اليوم - تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab