حكم القانون والإرهاب

حكم القانون والإرهاب

حكم القانون والإرهاب

 العرب اليوم -

حكم القانون والإرهاب

صلاح منتصر

الاستاذ .. هذه هى المرة الأولى التى أكتب فيها إليك نتيجة لما نعيشه  من فترات قلق وعدم استقرار. وملخص رسالتى كالآتى: إذا اعتبرنا أعمال الإرهاب التى تجرى هى رد فعل للجماعات المتطرفة نتيجة الأحكام القضائية التى تصدر ضدهم . فإننى أرى أن يكون رد فعل الدولة سريعا وأشد حسما، بأن يتم إصدار تشريع أو قانون يقضى بتنفيذ أحكام الإعدام فى جرائم الإرهاب خلال شهر من الحكم ، على أن تشمل المدة إجراءات النقض وغيره، ودون أى اعتبارات خارجية، وذلك لردع هذه الجماعات وبذلك يكون تأثير الحكم قويا ورادعا للاخرين.

هذه هى الرسالة التى تلقيتها من القارئ مصطفى حسن محمد ، وهى وإن كانت تعبر عن رأى صاحبها إلا أن ظنى أنها تفكير كثيرين يشاركون صاحبها الشكوى من بطء إجراءات محاكمة إخوان الشر والإرهاب ويتعجلون ثأر المجتمع منهم .

إلا أنه من ناحية أخرى فهذا يقودنا إلى الفرق بين حكم العصابة والفوضى ، وحكم الدولة والقانون . ففى العصابات والفوضى تصدر قرارات القتل والنسف والتدمير سرا فى ساعات وغالبا دون تحديد الضحايا . قنبلة تحت كوبرى أو بجوار شجرة أو أسفل مبنى لايهم الذى ستنفجر فيه وتقتله أو تصيبه . فالقتل للقتل دون اعتبار لحياة الإنسان الذى اعتبر الحق الاعتداء عليه من كبائر الذنوب بعد الإشراك بالله . فى حكم العصابات والإرهاب والفوضى لا محاكمات ولا حق دفاع ولا إجراءات ، والإجراء الوحيد هو التخطيط للعملية واختيار الذى يتم استدراجه للتنفيذ تحت وهم أنه سيكون من الشهداء بينما الحقيقة أنه قاتل قاتل قاتل جزاؤه النار .

فى حكم الدولة والقانون هناك إجراءات واتهام ودفاع وعلانية وجلسات تمتد وتطول لمحاكمة المتهم . ومن يجمع القضاة الثلاثة على الحكم بإعدامه يجتاز مراحل مختلفة تستغرق سنوات ، لأن الدولة تعرف أنها ستقتل نفسا باسم المجتمع والعدل ولابد من التأكد من ارتكابه جريمته . لهذا لا يمكن التنازل عن حكم القانون ولجوء الدولة إلى إجراءات العصابة، وإنما يمكن الموازنة بين السرعة المطلوبة فى المحاكمات وبين عدم الإخلال بمقتضيات العدالة.

 

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكم القانون والإرهاب حكم القانون والإرهاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab