نواب بلا مقاعد

نواب بلا مقاعد

نواب بلا مقاعد

 العرب اليوم -

نواب بلا مقاعد

صلاح منتصر

لا أعرف كيف خطر على تفكير اللجنة التى تعد قانون انتخاب مجلس النواب وتقسيم الدوائر ، التوسع فى عدد أعضاء مجلس النواب الجديد عن طريق تصغير الدوائر الانتخابية، إلى الحد الذى يؤدى لمجلس يضم 600 عضو منتخب و30 عضوا معينين ؟!
وحجة أصحاب هذا الرأى أنه بعد إلغاء مجلس الشورى أصبح مناسبا زيادة عدد أعضاء النواب ، وهو رأى يناقض السبب الرئيسى لإلغاء مجلس الشورى، وهو «توفير تكاليف المجلس» وأساسها مكافآت الأعضاء . ولو كان الأمر ضم المجلسين فى مجلس واحد فمن المؤكد أن وجود مجلسين بالعدد القديم أفضل كثيرا من مجلس واحد يضم مظاهرة للأعضاء ربعهم لا مقاعد لهم فى قاعة المجلس المستحيل توسيعها لاستيعاب العدد فكيف يكون الحل ؟ بالقرعة بين الأعضاء ، أم بالتناوب على المقاعد ، أم بجعله مجلسا على فترتين ؟
630 عضوا أو حتى 600 أو 550 عضوا، هذه أرقام كبيرة تؤدى إلى مجلس محكوم عليه بالفشل، لأنه سيصعب عليه اتخاذ قرار واستغراق وقت طويل فيما سيجرى من مناقشات حول مشروعات القوانين المعروضة والاسئلة وطلبات الاحتياط والاستجوابات ، ويكفى أن النداء بالاسم على الأعضاء فى جلسة حلف اليمين تستغرق 11 ساعة على فرض أن كل عضو يستغرق دقيقة واحدة !
630عضوا رقم يزيد نحو مائة عضو على الكونجرس الأمريكى بمجلسيه ( الشيوخ 51 والنواب 435) فى دولة تعدادها 320 مليونا ، ويعادل تقريبا أعضاء مجلس العموم البريطانى الذى يضم 650 نظرا لأنه يمثل بريطانيا العظمى المكونة من إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا . أما الهند التى يقترب عدد سكانها من مليار و200 مليون نـسمة ، فمجلس شيوخها يضم 245 عضوا ومجلس النواب 543 عضوا .
ولا يمكن استبعاد هذه النماذج لأن مجالس النواب ليست «قعدة» للكلام ، وإنما لعمل جاد وقوانين ومشروعات ومهام كبرى منها الاتفاق على رئيس مجلس الوزراء ، ولهذا يكون حراما إضاعة الجهد والمال والوقت لإنشاء مجلس نريده للمساعدة فى حل مشاكلنا فيصبح نفسه مشكلة أو قل «عفريت» قمنا بتحضيره جاء لينكد علينا فى حياتنا التشريعية ثم لا نستطيع صرفه !

 

arabstoday

GMT 08:02 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

الملحمة الكبرى

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

هل صاحب «ويكيليكس» على حق؟

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

هزيمة «المحافظين» ذاتية

GMT 07:56 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

في الوحدة والتقسيم والفيدراليّة وسواها...

GMT 07:55 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

لماذا لا تُفتح أبواب السلام؟

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

جبهات نتنياهو في حربه الأخيرة

GMT 07:51 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

بايدن ـــ ترمب... المناظرة ورهان الفوز

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

الحياة مع الاستدانة وبعدها... مرة أخرى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواب بلا مقاعد نواب بلا مقاعد



 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"

GMT 00:37 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح
 العرب اليوم - أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab