ليلى

ليلى!

ليلى!

 العرب اليوم -

ليلى

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

لا أقصد هنا أشهر «ليلي» فى الأدب العربى واللغة العربية، أى ليلى العامرية التى أحبها وهام بها قيس بن الملوح منذ ألف وثلاثمائة عام وأنشد فيها روائعه الشعرية الجميلة التى أورد منها: ألست وعدتنى يا قلب أنى إذا ما تبت عن ليلى تتوب، فها أنا تائب عن حب ليلى فمالك كلما ذكرت تذوب! والتى وضع فيها أمير الشعراء أحمد شوقى مسرحيته الشعرية الرائعة المعروفة. ولا أقصد واحدة من عشرات أو مئات «الليالى» اللاتى تملأ أسماؤهن سماء الفن والأدب والعلم والثقافة فى مصر والوطن العربي، وإنما أقصد حفيدتى الثانية «ليلى» التى خرجت إلى الدنيا هذا الأسبوع، والتى تؤهلنى لأن أطلب من القراء الكرام من الجدود أن يجددوا عضويتى فى ناديهم بعد حفيدتى الأولي. والحقيقة أن انتظار الحفيدة الثانية اختلف كثيرا عن الأولي، لأننى كنت هذه المرة أنتظر ضيفا أعرف جيدا مدى تعلقى وشغفى به، وما سوف يملؤه على حياتى من روح وجمال، أدعو الله أن يهبه لكل من ينتظر هذا الضيف! إننى لم أدرك مغزى وعمق العبارة أو المثل الشائع «ما أغلى من الولد إلا ولد الولد» إلا بعد أن أنعم الله عليَ بنعمة أن أكون جدا، فعشت هذه الحقيقة! فلا شك أن التناقض الكبير بين تقدم الجد فى العمر، وتراكم خبراته و تجاربه ـ من ناحية، وبين صغر الحفيد وبدء خطواته الأولى فى الحياة وتشكيل شخصيته فى عالم يختلف كثيرا عن العالم الذى عاش فيه الجد يخلق بيئة مدهشة للتفاعل بين عالمين مختلفين تماما، ومثلما يحتاج الحفيد إلى جدته وجده لكى ينعم بنوع من الحب والحنان له مذاقه الخاص، فإنهما يحتاجان أيضا إلى إقبال الحفيد وشغفه وما يحمله من إقبال بكر على الحياة على نحو يختلف عما ألفاه وعرفاه. ومثلما يتعلم الحفيد من الجد، فإن الجد يتعلم أيضا الكثير من الحفيد ويرى فيه عالما جديدا بالكامل يقدم عليه فيجدد فى الحقيقة عمره وأفكاره، فكأنها حياة جديدة تضاف إلى حياته.

arabstoday

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلى ليلى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab