ما وراء القمر

ما وراء القمر !

ما وراء القمر !

 العرب اليوم -

ما وراء القمر

د.أسامة الغزالى حرب

مصادفة غريبة جعلتنى أصطحب معى فى رحلة شتوية إلى صعيد مصر، فى الأقصر و اسوان، المجموعة القصصية الجديدة «ماوراء القمر»، للاخ والصديق العزيز، الاديب و السياسى البارز الأستاذ محمد سلماوي، والتى أهداها لى قبل السفر بأيام قليلة. هى مجموعة قصصية صدرت هذا العام عن الدار المصرية اللبنانية للنشر. لماذا هى مصادفة غريبة؟ لاننا- فى رحاب الفراعنة، ومعابدهم الرائعة و الخالدة، من جزيرة فيلة ومعبدها الذى كرس لعبادة الإلهه إيزيس فى أسوان جنوبا، إلى معابد الأقصر و الكرنك فى الأقصر شمالا- إنما كنا نتعايش مع أفكارهم و فلسفتهم العميقة حول الموت و الخلود وحياة مابعد البعث. وسط هذا الجو كنت أعود إلى الفندق مساء لأقرأ صفحات «ما وراء القمر» التى استوحى سلماوى اسمها من اعتقاد المصريين القدماء بان العالم الآخر يقع فيما وراء القمر، كما سجل ذلك أحد علماء المصريات، وأن بإمكان الأرواح أن تنتقل بين العالمين.غير ان الموت الذى دارت حوله أقاصيص سلماوى كان هو الموت الحقيقى الذى رصد مغزاه وحكمته من خلال رؤى ثلاث:الأولي، موت كتاب و ادباء بارزين رصد سلماوى حكمة وظروف موتهم الذى لم يؤثر أبدا على خلودهم و بقائهم بيننا،وهم: يوسف إدريس، و وجيه غالي(الذى عاش و مات فى لندن) ثم نجيب محفوظ الذى عايش سلماوى الأحداث الغريبة التى صاحبت الإعداد لجنازته الرسمية! أما فى الرؤية الثانية ، وتحت عنوان «الموت فى البحر» فقد جمع سلماوى أيضا بين ثلاث قصص للموت، من محنة المهجرين غير الشرعيين الذين يغامرون بحياتهم فى قوارب سماسرة التهريب، فى لحظات تستوى فيها فرص الموت مع فرص الحياة، لينتقل منها إلى مشهدين لأطفال فلسطين على شواطئ غزة فى عامى 2006 و2014 ثم يقفز إلى الشاطئ الليبى و مأساة ذبح العمال الأقباط المصريين على يد مجرمى داعش، فى أكثر أقاصيص الكتاب قوة و تأثيرا تحت اسم 21 طلقة. أما رؤية سلماوى الثالثة والأخيرة للموت فتبلورت فى ثلاث قصص حملت أولاها رسالة متخيلة من المطربة الراحلة أسمهان، تنصف فيها نفسها من الاقاويل التى شاعت حول حياتها الخصبة والصاخبة، ثم أخيرا قصتا :«شجرة اللوز» و«باطمن عليكى» وهما قصتان قصيرتان محكمتان، تفيضان بمشاعرانسانية عميقة تنقل بسلاسة إلى نفس القارئ،حكمة الموت وسكينة الأبدية!

arabstoday

GMT 01:51 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 01:47 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 01:43 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 01:41 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 01:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 01:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 01:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما وراء القمر ما وراء القمر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab