لكل شيخ طريقته

لكل شيخ طريقته ؟!

لكل شيخ طريقته ؟!

 العرب اليوم -

لكل شيخ طريقته

مكرم محمد أحمد

سوف نفتقد كثيرا أساليب اداء المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، التي اتسمت بالحميمية والصدق، والالتصاق بمشاكل الشارع المصري في واقعها الحقيقي، والحرص علي تقصي الحقائق من افواه اصحاب المشاكل والمعاناة بدلا من التقارير الامنية، والوجود المستمر في الشارع والحارة والزقاق والقرية والمدينة دون كلفة مفتعلة ودون خوف من الناس ، لكننا لا نستطيع ان نغفل ايضا نجاحه في حل مشكلات الخبز والطاقة وانقطاع الكهرباء التي شكلت معاناة يومية لغالبية المصريين .

لكن من يدرينا؟، لعلنا نتعرف علي اساليب مختلفة لرئيس الوزراء الجديد تكون اكثر عصرية وحسما، تقطع دابر الفساد، وتعتبره صنو الارهاب، ينبغي اجتثاث جذوره لان الفساد مثل الارهاب ان لم يكن اشد خطرا!، وتعاقب كل صور الاهمال والتسيب واللامبالاة علي نحو بات يساعد في زمن وجيز علي بتر هذه الجرائم ومنع تكرارها، والالتزام الصارم بأولويات واضحة تضع قضية الاصلاح الاقتصادي والمالي في المقدمة، وتعيد لمبدأ تكافؤ الفرص قدسيته واحترامه وتنهي كل صور احتكار وتوريث الوظائف للابناء والاقارب، وتركز علي خدمات الصحة والتعليم والنظافة بحيث يستشعر الناس تغييرا ملموسا في حياتهم اليومية ، وتفتح عيونها علي فساد المحليات، تقصي كل مسئول لا ينهض بواجبه ابتداء من المحافظ الي رئيس الوحدة المحلية، وتضع حلولا جذرية لمشكلة الخلط بين مياه الشرب ومياه الصرف الصحي التي اهلكت اكباد المصريين وكلاويهم في محافظات الدلتا، وتنسف علي نحو بات مناهج التعليم في المرحلة الاولي لتضع اساسا جديدا لفلسفة تعليمية مختلفة، تنتج اجيالا جديدة اكثر قدرة علي استخدام عقولها، يعرفون كيف يشكون وكيف يسألون وكيف يفكرون بعيدا عن اساليب الحفظ والاستظهار، وتولي اهتماما صادقا لصحة هذه الاجيال الصغيرة التي تعاني سوء التغذية والتقزم وفقر الدم !.وما يجعلنا نأمل في صورة مختلفة من الأداء لرئيس الوزراء الجديد تصل الي عمق المشاكل، ان تجربة الرجل في وزارة البترول كانت تجربة مثمرة، نجح خلالها في اعادة الثقة بين الدولة والشركات العاملة في هذا الميدان، وسدد اجزاء ضخمة من ديون القطاع، واعاد تأهيله بما مكنه من تحقيق هذا الكشف الضخم الذي أعلنته شركة ايني الايطالية، فضلا عن ان المصريين اصبحوا أقل صبرا من طول المعاناة وكثرة الوعود التي لا يتم تنفيذها !..، وربما تكون النصيحة الأكثر أهمية لرئيس الوزراء الجديد، السعي المستمر الي التصالح مع شباب مصر، والاعتماد المتزايد علي قدراته ومبادراته، لأنهم بالفعل أفضل ما تملك مصر والاكثر استطاعة وقدرة .

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكل شيخ طريقته لكل شيخ طريقته



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab