قبل أن يبدأ تعمير سيناء

قبل أن يبدأ تعمير سيناء !

قبل أن يبدأ تعمير سيناء !

 العرب اليوم -

قبل أن يبدأ تعمير سيناء

مكرم محمد أحمد

أتمنى ألا تنتهى عملية حق الشهيد خاصة فى المنطقة ما بين العريش ورفح وشمال سيناء قبل أن يتم تدمير كافة الأنفاق الباقية، التى يقدرها استقصاء صحفى أخير نشرته صحيفة أمريكية فى حدود مائتى نفق بعضها يصل طوله الى ميلين!، وتتجاوز مخارجه المنطقة الحرام التى حددتها القوات المسلحة فى نطاق كيلومتر ونصف لا تزال تعمل حتى الآن!

وضمان ذلك الوحيد اتمام مشروع الخندق المائى الذى يمتد بطول الحدود مع قطاع غزة، لأن اغراق هذه الانفاق بمياه البحر هو الحل الباتر القاطع الذى يقضى عليها بصورة نهائية ويمنع تجديد حفرها، لأن الأنفاق تمثل خطرا على أمن سيناء وأمن مصر، فضلا عن أنها لعبة حماس الوحيدة للعبث بأمن مصر!، ليس فقط لأن الأنفاق هى أداة تهريب كميات ضخمة من السلع المدعومة الى قطاع غزة، ولكن لأنها تمثل اهم مصادرالامداد بالرجال والسلاح لجماعات الارهاب التابعة لداعش فى سيناء، فضلا عن استخدامها كملاذات آمنة يلجأ اليها الارهابيون هربا الى قطاع غزة بعد ارتكاب جرائمهم!

ولهذه الأسباب تشن حماس وأصدقاؤها من جماعات الارهاب حملة تشويه كاذبة تتهم مصر بحفر خندق بحري، سوف يؤدى الى تبوير مساحات واسعة من الاراضى المزروعة فى المنطقة، وربما يتسبب فى هدم جميع المنازل المقامة على خط الحدود فى رفح التى لا تستطيع أن تتحمل آثار المياه، وكلها ادعاءات غير صحيحة، هدفها الزام مصر وقف تنفيذ مشروع الخندق المائى الذى يحدد نهاية المنطقة العازلة بين مصر وقطاع غزة التى لا ينبغى أن تكون مأهولة بالسكان.

وأتمنى أن تستند عملية التنمية الشاملة فى هذه المناطق الى عدد من القواعد الأساسية، تمنع بشكل واضح غير المصريين من تملك أى من هذه الأراضي، وتعاقب بمصادرة الأرض ان تم مخالفة هذا الشرط ، وتجعل المشاركة فى تنمية المنطقة وقفا على رءوس الأموال الوطنية تحت الرقابة الصارمة للدولة، ولا تسمح بقيام أى جماعات سياسية أو دينية على أساس أممى يتنكر للهوية الوطنية، وتغرس فى نفوس الأجيال الجديدة فى سيناء ثقافة جديدة تؤكد مصرية سيناء منذ القدم، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أرض الوطن، تشكل جانبا اساسيا من هويته لا يكتمل بدونه معنى مصر او الوطن، يحظى مواطنوه بحقوق المواطنة التى يتمتع بها سكان الوادى دون تمييز، وليست مجرد صندوق رمال او معبر وممر الى أرض آسيوية مجاورة.

 

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل أن يبدأ تعمير سيناء قبل أن يبدأ تعمير سيناء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab