فاتن حمامةدرة الزمن الجميل

فاتن حمامة..درة الزمن الجميل!

فاتن حمامة..درة الزمن الجميل!

 العرب اليوم -

فاتن حمامةدرة الزمن الجميل

مكرم محمد أحمد

وداعا للسيدة فاتن حمامة،سيدة الشاشة المصرية وأيقونة الزمن الجميل، وداعا لقيمة جميلة ونبيلة ورمز رائع وعظيم، ومعني صادق وبليغ، جسدت لأكثر من أربعة عقود علي الشاشة المصرية قوة مصر الناعمة في روائع خالدة، وحافظت علي صورتها رمزا عاليا لأجيال متتابعة من بنات وطنها، تعلمن منها رقة الانوثة وصدق المشاعر وبساطة الاناقة، والحرص الدائم علي ان تكون جزءا من عصرها، والحفاظ علي حقوقها والزم مجتمعها احترام هذه الحقوق.

واظن أن ابناء جيلي الذين عاشوا مراحل حياة واعمال الفنانة العظيمة فاتن، ابتداء من دورها وهي لاتزال طفلة صغيرة تضفى الكثير من البهجة علي فيلم (يوم سعيد)، إلي دورها التربوي الرائع في (ضمير ابلة حكمت) يحسون اليوم خسارة فادحة، لان فاتن حمامة كانت جزءا غاليا من هذا الوطن، انشودة رائعة وجميلة احبها واحترمها المصريون، ومثل كل ابناء جيلي لم افوت فيلما واحدا لسيدة الشاشة المصرية التي كانت جزءا من وجدان جيلنا، ذكية في لفتاتها ونظراتها المعبرة، يفيض صوتها صدقا ونعومة وحنانا، جسدت في ( دعاء الكروان) مظالم فتاة الريف المصري التي يمكن ان تقع فريسة الفقر والجهل وقلة التجربة وحسن النيات، لكنها تظل رغم ضعفها ثابتة لاتفقد إيمانها بعدالة السماء، وعسكت في فيلمها (الباب المفتوح) حق الفتاة المصرية في رفض قيود تقاليد بالية، تضعها في المكانة الادني وتفرض عليها التهميش، لكنها تصر علي تحقيق طموحها وألزام المجتمع الاعتراف بهذه الحقوق، وتسببت بعظمة ادائها في رائعة (أريد حلا) في احداث ثورة علي قوانين الاحوال الشخصية التي مرمطت نساء مصر في المحاكم دون حل،لان القانون ذكوري يتنصر للرجل، ولان رجال الدين لا يقرأون سورة النساء علي نحو صحيح!.

فرضت فاتن حمامة منذ بداية حياتها الفنية احترامها علي المجتمع المصري، وعلي الفن والصحافة والاعلام،لتصبح رمزا رائعا وقيمة فاضلة، يحافظ الجميع عليها ايقونة غالية يتباهي بها الوطن لا يتجرأون علي خدشها..، شـــكرا لوزير الثقافة د/جابر عصفور لانه اعلن الحداد يومين علي الفقيدة الغالية، لكن فاتن حمامة تستحق ان يكون لها تمثالا يخلد ذكراها في مدخل الاوبرا المصرية،وعزاء من القلب لكل من احبوا فاتن حمامة درة الزمن الجميل، ولزوجها المحترم د/محمدعبدالوهاب.

 

arabstoday

GMT 01:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 01:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 01:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 01:40 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 01:38 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 01:36 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 01:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 01:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتن حمامةدرة الزمن الجميل فاتن حمامةدرة الزمن الجميل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab