البرزاني يحسن استغلال الفرصة

البرزاني يحسن استغلال الفرصة

البرزاني يحسن استغلال الفرصة

 العرب اليوم -

البرزاني يحسن استغلال الفرصة

مكرم محمد أحمد

أصبح واضحا أن الازمة العراقية سوف تطول زمنا وتزداد تعقيدا، بعد ان اعلن البنتاجون الامريكى على لسان مسئول كبير ان الجيش العراقى فقد جزءا كبيرا من قدرته القتالية،
 وان ما تبقى منه يمكن بالكاد ان يحمى أمن بغداد، لكنه لا يستطيع استعادة الاراضى التى تحصلت عليها داعش، ابتداء من الموصل شمالا إلى بعقوبة جنوبا، إلا إذا توافرت للجيش العراقى مساندة عسكرية خارجية قوية، كما ان القصف الجوى لقوات داعش ربما لا يحقق الكثير،لان قوات داعش تتخذ من القرى السنية فى محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى ستارا يحميها من القصف الجوي، كما انه لامفر من وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين.
ويعتقد الاكراد فى الشمال وأولهم الرئيس مسعود البرزانى أن الفرصة مواتية تماما لاعلان حلم الاكراد التاريخى بقيام كرداستان العراق دولة كردية مستقلة عاصمتها كركوك، التى استولت عليها البشمركة الكردية خلال زحف داعش على أراضى العراق، واحكم الرئيس مسعود البرزانى قبضته على المدينة،معلنا أن قضية كركوك بحقولها البترولية الغنية التى تنتج مليون برميل فى اليوم قد حسمت بصورة نهائية، وان الحكومة الكردية بدأت بالفعل انشاء خط انابيب للبترول يعبر الاراضى الكردية رأسا إلى تركيا، بعد ان اغلقت داعش خط الانابيب القديم الذى يمر داخل العراق، فى الوقت الذى أعلن فيه احد كبار مساعدى الرئيس الكردى ان مطالب واشنطن بالابقاء على كردستان جزءا من عراق موحد فات اوانها لانه لم يعد هناك عراق موحد.
والواضح ان استقلال الدولة الكردية يحظى بمساندة قوية من قوى اقليمية عديدة بينها تركيا، ولن يغير كثيرا من هذا الموقف رفض رئيس الوزراء نورى المالكى لضعفه المتزايد، وتصاعد المعارضة ضد استمراره فى الحكم داخل المعسكر الشيعى ذاته بعد فتوى آية الله السيستانى، وما من شك ان انفصال الاكراد فى دولة مستقلة سوف يؤدى إلى تجدد الحرب الاهلية بين الشيعة والسنة فى محافظات الجنوب والوسط، الامر الذى يمكن ان يهدد بقاء العراق كما يهدد أمن الشرق الاوسط والخليج.

 

 

 

 

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرزاني يحسن استغلال الفرصة البرزاني يحسن استغلال الفرصة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab