25يناير ثورة لم تكتمل

25يناير ثورة لم تكتمل؟!

25يناير ثورة لم تكتمل؟!

 العرب اليوم -

25يناير ثورة لم تكتمل

مكرم محمد أحمد

الثابت من 25 يناير الذي يتفق عليه جميع المصريين هو عيد شهداء الشرطة،اما 25 يناير الحدث الشعبي الاضخم في تاريخ مصر بعد ثورة19 الذي أسقط حكم مبارك، فلايزال يخضع لاجتهادات عديدة!.

الاغلبية تراه ثورة شعبية مستحقة وإن افتقدت القيادة كما افتقدت خريطة الطريق، لان فساد حكم مبارك كان قد بلغ الذروة واستعصي علي الاصلاح بعد ان اصم اذنيه عن مطالب التغيير، وانكفأ علي اصدقائه ومحاسيبه وعزل نفسه بعيدا عن الشعب، وأغلق الطريق امام تقدم الاحزاب المدنية ليبقي علي احتكار السلطة في ظل هذا الخيار البائس بين الحزب الوطني وجماعة الاخوان المسلمين، وغرق في مستنقع التوريث وعلاقات التواطؤ بين الثروة والسلطة ودخل مرحلة ركود اعجزت مصر عن مواصلة مسيرة التقدم!.

اما الاقلية فتراه مجرد هبة جماهيرية سرعان ما تمزقت اوصالها بفعل تآمر جماعة الاخوان المسلمين التي ركبت الموجة يوم 28 يناير، لان شباب الثورة الذين اطلقوا الشرارة الاولي، انقسموا علي انفهسم إلي ألف جماعة وجماعة بينما حافظت جماعة الاخوان علي وحدتها!، ولان نفرا نشيطا من هؤلاء الشباب اعتقدوا في صدق المقولة الامريكية حول ضرورات الفوضي البناءة التي تفكك الدولة املا في اعادة تركيبها من جديد! وغاب عن فكرهم ضرورة التفرقة بين نظام للحكم يتحتم تغييره لانه بات عصيا علي الاصلاح، وثوابت دولة يتحتم الحفاظ علي اركانها حتي لا تأخذها الفوضي إلي المجهول!.

لكن فضل 25يناير الاكبر علي مصر انها غيرت الشعب المصري إلي العمق وكسرت حواجز الخوف من السلطة، وانهت حكم الاستبداد إلي الابد، وفتحت الطريق إلي ثورة ثانية اسقطت حكم المرشد والجماعة بعد عام صعب من حكم غليظ كشف جنوح الجماعة إلي الاستبداد والتفرد بالسلطة، وحاكمت نظامين ورئيسين في غضون ثلاثة اعوام لترسخ علاقة جديدة بين السلطة والمسئولية عبرة لاي حاكم جديد، واثبتت قدرة المرأة المصرية وحقها المشروع في المشاركة السياسية، واغلقت كل الطرق الجانبية التي يتسرب منها جهود الاصلاح لتبقي فقط علي طريق واحد يؤكد ان الديمقراطية هي الحل،وانهت كل صور التبعية لتتحرر الارادة الوطنية دون وصاية او تدخل خارجي، ومكنت المصريين لاول مرة من اختيار رئيس اختبره الشعب جيدا في تجارب صعبة اثبتت صلابة معدنه قبل ان يلزمه ضروة ترشيح نفسه ثقة من الشعب في قدرته علي تحقيق هذه الاهداف.

 

arabstoday

GMT 01:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 01:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 01:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 01:40 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 01:38 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 01:36 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 01:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 01:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

25يناير ثورة لم تكتمل 25يناير ثورة لم تكتمل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab