إنجاز يستحق الفخار

إنجاز يستحق الفخار

إنجاز يستحق الفخار

 العرب اليوم -

إنجاز يستحق الفخار

بقلم - مكرم محمد أحمد

من حق الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يُباهى العالم أجمع بهذا القدر الهائل غير المسبوق من الإنجازات التى تحققت على مدى السنوات الأربع الماضية، ومن حق المصريين أن يفتخروا بهذا العمل المدهش الذى يكاد يكون مُعجزة نراها ونتابعها كل يوم على أرض الواقع، من حقهم أن يفاخروا بهذا الإنجاز المهول لأنه جاء نتيجة كدهم وعرقهم ليؤكد لكل العالم أن المصريين قادرون على صنع المعجزات فى ظل قيادة وطنية شجاعة مُصممة على إعادة بناء مصر من جديد مهما يكن واقعها الراهن. 

أنجز المصريون خلال 4 سنوات 8 آلاف مشروع بقيمة تريليون و600 بليون جنيه، رفعت حجم الكهرباء من 20 ألف ميجاوات عام 2014 إلى 45 ألفاً، وبدلاً من شُح الكهرباء الذى كنا نُعانيه قبل 4 سنوات أصبح لدى مصر وفرة فى الطاقة تُغطى كل مشروعات مصر، وأقاموا 5900 كيلو مترً جديدة من الطرق و250 كوبرى و6 محاور جديدة على النيل صنعت شبكة الطرق القومية التى غيرت وجه الحياة على أرض المحروسة، وسهلت للناس حياتهم وأعمالهم بصورة يحسها ويدركها كل مواطن، وفى مشروعات الإسكان كان كل ما تحصلت مصر عليه على امتداد 9 سنوات قبل عام 2014 لا يزيد على 383 ألف وحدة سكنية، لكنها أقامت ـ على مدى السنوات الأربع الماضية مليونى وحدة سكنية بينها 730 ألف وحدة للإسكان الاجتماعى مُدناً جديدة مُتحضرة تسُر الناظرين، طعماً آخر لسكانها الجدد تحلو معه الحياة فى هذا المنظور الفائق الجودة، العامر بالخدمات يسُر القلب والفؤاد، أقام المصريون أيضاً 56 محطة تحلية لمياه البحر فى جميع الشواطيء فى الجلالة والعين السخنة والعلمين وشرق بورسعيد وجنوب سيناء ومرسى مطروح والطور، كل محطة تنتج 30 ألف متر مكعب يومياً للشرب والزراعة، وتنتج جميعاً 945 مليون متر مكعب سنوياً، وهو رقم يقرب من المليار متر مكعب يسد الفجوة المائية التى كانت تعيشها معظم هذه المناطق.

والأكثر عظمة وإنسانية وكبرياء وإرادة، هذا التصميم الشديد من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى على الخلاص من كل العشوائيات السكنية التى تتاخم الآن كل مدينة مصرية وأولاها القاهرة، والذى ينبغى أن يقابله تصميم الشعب المصرى على ألا يعود إلى هذا الخطأ الفادح والمكلف مرة أخري، وتصميم الحكومة المصرية على ضرورة أن يسبق التخطيط المسبق رغبات الناس، ولأن العشوائيات تؤذى كرامة المصريين وتخدش كبرياء السيسى فإن الحل الوحيد هو الإزالة التامة وبناء أحياء جديدة تليق بالمصريين، مثلما حدث فى أسمرات (1) وأسمرات (2) التى تضم الآن 11 ألف وحدة سكنية وسيحدث فى أسمرات (3)، ومثلما يحدث فى المحروسة التى تضم الآن 3229 وحدة، وأهالينا التى لا أتذكر عدد وحداتها، لكن المؤكد أنها ترقى بحياة سكان العشوائيات إلى مستوى إنساني، نظيفة وأنيقة مفروشة بذوق وبساطة لا ينفع معها أن يأتى الساكن الجديد بكراكيبه القديمة، هبطت أعداد الأحياء العشوائية فى القاهرة من 46 منطقة إلى 26 خلال 4 سنوات، ولهذا يبدو الرئيس السيسى واثقاً من إمكان أن ينهى العشوائيات من كل ربوع مصر فى غضون السنوات الأربع القادمة، فهل تعود ريمة إلى عادتها القديمة أم نتيقن أن حياتنا القديمة فى العشوائيات هى والعدم سواء. لن أتكلم عن جهود مصر فى القضاء على فيروس (سي)، ولا عن جهودها فى ضرورة إحداث نهضة تعليمية تُمكن شباب مصر من أن يُحسن إستخدام عقله بدلاً من الحفظ والاستظهار، ولا المدن الجديدة فى العلمين والمنصورة والإسماعيلية وشرق بورسعيد و10 مدن أخرى فى الصعيد والدلتا، ولا عن الكهرباء ومياه الشرب النقية التى تُغطى أكثر من 97 فى المائة من مساحة مصر أو الصرف الصحى الذى يغطى مختلف المدن ويصل إلى 44 فى المائة من القرى المصرية على مدى السنوات الأربع القادمة، ولكننى فقط أذكر بأحوالنا قبل 4 سنوات إن كنا نسينا أو أهملنا، لا كهرباء ولا تليفونات والمياه شحيحة لا تصل لأبعد من الدور الأول، والسكك الحديدية مُعطلة، ومياه الصرف الصحى تغطى معظم شوارع المدن، والناس تمشى فوق قوالب الطوب على الأرض وقد شمروا ملابسهم خوفاً من بلل المجاري، وأزمات الخُبز تكاد تكون معارك يومية يسقط فيها العديد من الضحايا، بما يؤكد أن الأوضاع قد اختلفت، وأن الصورة تتحسن، وأن الشمس تطلع كل نهار على المزيد من التقدم والإنجاز..، بالطبع لا تزال صعوبة الحياة مستمرة ولا تزال أسعار معظم السلع تكوى الجميع، لكن قدرة الإنسان المصرى على تحسين جودة حياته تزداد على نحو مطرد، والجميع يدبر رزقه، ويتفنن فى أكل عيشه ويبتكر ألواناً جديدة من العمل تساعده على تحمل أعباء الحياة، والأهم فى الصورة أن فرص العمل تزيد وتتسع لملايين القادمين الجدد إلى سوق العمل.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنجاز يستحق الفخار إنجاز يستحق الفخار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab