معجزة اللحظة الأخيرة في المشكلة السورية

معجزة اللحظة الأخيرة في المشكلة السورية

معجزة اللحظة الأخيرة في المشكلة السورية

 العرب اليوم -

معجزة اللحظة الأخيرة في المشكلة السورية

مكرم محمد أحمد

أخيرا نجح الوفاق الامريكى الروسى فى جر الازمة السورية ــ التى كانت قد وصلت إلى حافة حرب عالمية ثالثة ــ إلى منطقة سياسية اكثر امنا، سوف يتم بموجبها اعلان وقف شامل لاطلاق النار فى غضون أسبوع واحد بدلا من اول مارس المقبل الذى كانت تقترحه موسكو، والسماح لقوافل الاغاثة بالدخول إلى 19موقعا محاصرا بينها مدينة حلب التى نجحت القوات السورية فى حصارها وقطع سبل إمداداتها القادمة من الحدود التركية، مع التزام كل الاطراف بوقف التصعيد العسكرى وعدم إدخال قوات برية إلى سوريا.

وطبقا للاتفاقات التى جرت بين الروس والامريكيين فى كواليس مؤتمر ميونيخ للامن الاوروبي، سوف يعود مؤتمر جنيف(3) للانعقاد فى 25 فبراير القادم، على ان تحضره المعارضة السورية التى كانت قد اعلنت رفضها حضور المؤتمر، ما لم يتم تطبيق الشق الانسانى من قرار مجلس الامن الذى يطالب بفك الحصار عن المدن، وتنظيم وصول قوافل الإغاثة والامتناع عن قصف المدنيين.

وقد رفض الامريكين العرض الروسى بوقف اطلاق الناربعد ثلاثة اسابيع، خوفا من ان يكون الهدف من مهلة الاسابيع الثلاثة إتاحة المزيد من الوقت لاقتحام مدينة حلب، مع الإصرار على ان البديل الوحيد هو ان تدخل سوريا قوات برية من السعودية والامارات، وامداد جماعات المعارضة المسلحة بصواريخ ارض-جو لمقاومة القصف الجوى الروسي، الامر الذى اعتبره رئيس الوزراء الروسى ميديفييف تطورا خطيرا ينذر بحرب عالمية ثالثة!.

ولان حصار حلب فتح الابواب لموجة هجرة سورية جديدة تمثلت طلائعها فى وصول اكثر من 50الف سورى إلى منطقة الحدود التركية، شدد الاوروبيون ضغوطهم فى ميونيخ لسرعة التوصل إلى تسوية سياسية تحول دون تفاقم ازمة اللاجئين الذين يدقون ابواب اوروبا.

وبرغم الانجاز الضخم الذى تحقق على هامش مؤتمر ميونيخ،لا تزال مساحةالخلاف شاسعة بين وفدى الحكم والمعارضة السورية حول قائمة حضور مؤتمر جنيف(3)،حيث يصر الروس والسوريون والايرانيون على استبعاد ممثلين لبعض جماعات الارهاب، بينما يصر الاتراك على رفض تمثيل الاكراد ضمن وفد المعارضة السورية، فضلا عن الخلافات القديمة المتعلقة بمصير الرئيس بشار الاسد، وان كان الواضح ان هناك توافقا امريكيا روسيا على الإبقاء على الرئيس بشار إلى نهاية المرحلة الانتقالية مع ميل متزايد لان يكون من حق بشار الترشح فى هذه الانتخابات،الامر الذى يعارضه بشدة السعودية والجزء الاكبر من الجماعات السورية المسلحة.

 

arabstoday

GMT 00:04 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

ضبط الحدود يفرض التغيير السوري

GMT 02:15 2022 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

مقتطفات السبت

GMT 15:34 2022 الخميس ,14 تموز / يوليو

بشّار في حلب... رسالة روسيّة إلى تركيا

GMT 03:37 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

«مصر والسودان المصري»!

GMT 17:44 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

أخبار عن أبحاث وسورية ومبيعات السلاح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معجزة اللحظة الأخيرة في المشكلة السورية معجزة اللحظة الأخيرة في المشكلة السورية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab