حمى الائتلافات البرلمانية

حمى الائتلافات البرلمانية

حمى الائتلافات البرلمانية

 العرب اليوم -

حمى الائتلافات البرلمانية

مكرم محمد أحمد

تتسابق الاحزاب والمجموعات البرلمانية وممثلو المحافظات من النواب على محاولة تشكيل ائتلافات وكتل برلمانية تحت القبة، وثمة اخبار عن احتمال تشكيل اربعة ائتلافات جديدة،جهوية تمثل محافظات الصعيد، وعقائدية تركز على قضية العدالة الاجتماعية، وحزبية يقودها حزب الوفد و كتلة رابعة شبابية، إلى جوار الائتلاف الذى لا تزال قائمة(فى حب مصر) تسعى إلى تشكيله ليضم اكثر من 400 نائبا يشكلون اغلبية تتجاوز الثلثين!.

واظن ان المسئول الاول عن هذه الحمى التى تجتاح البرلمان الجديد قبل انعقاده، تعجل قائمة (فى حب مصر)فى محاولاتها اصطناع اغلبية برلمانية،إدت إلى استنفار باقى المجموعات البرلمانية،خوفا من استنساخ تجربة برلمانات مبارك التى حولت الجهد الوطنى الديمقراطى إلى مجرد ديكور زائف!، وخلقت اغلبية آلية احكمت سطوتهاعلى البرلمان!..،والواضح ان الهدف من هذه الائتلافات، اليدوية الصنع، تعزيز القوة الذاتية لكل جماعة برلمانية رغم ان معظم هذه الائتلافات مجرد خطط على الورق، يمكن ان تتعرض للذوبان امام اى اختبار قادم، لانها لاتستند إلى تقارب فى الرؤى والمواقف ولايبرر وجودها خلافات واضحة على برامج مطروحة، كما انها لم تنبثق من عملية فرز تظهر الموالين من المعارضين!.

وإذا كان صحيحا ان ثمة مخاطر كبيرة على استقرار الحياة البرلمانية فى غياب اغلبية برلمانية تضبط إيقاع المجلس، وتمنع تفتيت المفتت داخل البرلمان، كى لا تصل الأمور إلى حد التشرذم، فربما يكون الافضل عدم التعجل فى اصطناع أغلبية برلمانية سابقة التجهيز من خلال مجموعات برلمانية تفتقد وحدة الصف والموقف لا يجمعها سوى تقاسم النفوذ والمصالح، وقد يكون من الافضل التريث وانتظار الممارسة العملية التى يمكن ان تساعد على حسن الفرز من خلال تفاعل حقيقى يبرز الروابط المشتركة، ويبنى اغلبية صحيحة فى خضم التفاعل بين الكتل والمجموعات البرلمانية، خاصة ان التشكيل الراهن للبرلمان الجديد جاء متنوعا وخصبا حرص الناخبون فى تصويتهم على تحجيم قوة الاسلام السياسى داخله بسبب تجربتهم المريرة مع جماعة الاخوان المسلمين!، وقد يكون من الحكمة ان نترك المجموعات البرلمانية المتنوعة داخل المجلس الجديد تتفاعل مع قضايا وطنها حرة دون قيد لان هذا المشهد يعزز روح التفاؤل بالمجلس الجديد، ويؤكد للعالم الخارجى الذى يراقب عملية استكمال مؤسسات الدولة المصرية أن البرلمان الجديد لا يترجم فقط نزاهة الانتخابات البرلمانية، ولكنه يعطى امالا كبيرة فى بناء ديمقراطية صحيحة.

arabstoday

GMT 07:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 06:31 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 06:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 06:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 06:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 06:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمى الائتلافات البرلمانية حمى الائتلافات البرلمانية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab