السعودية والأزمة السورية إلى أين

السعودية والأزمة السورية إلى أين؟

السعودية والأزمة السورية إلى أين؟

 العرب اليوم -

السعودية والأزمة السورية إلى أين

مكرم محمد أحمد

ثمة امل كبير فى ان يتم هذه المرة تطبيق قرار وقف اطلاق النار الذى اتفق عليه وزيرا خارجية امريكا وروسيا لان الاتفاق الذى يسرى تنفيذه ابتداء من السبت القادم الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش،

الزم بوضوح قاطع جماعات المعارضة المسلحة بوقف كل أعمالها العسكرية بما فى ذلك محاولة الاستيلاء على اراض جديدة ووقف إطلاق جميع القذائف والصواريخ المضادة للدروع ضد الجيش السوري، كما الزم الاتفاق تحالف الجيش السورى وقوات الجو الروسية بتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة، وعدم محاولة الاستيلاء على اراض جديدة، ووقف استخدام سلاحى الجو السورى والروسى ضد المدنيين وضد الاطراف المنضمة إلى الاتفاق.

وبهذا التحديد الواضح اصبحت داعش وجبهة النصرة التى تتبع تنظيم القاعدة هما الجماعتين الاساسيتين اللتين يتوافق الجميع على حربهما وطردهما من الاراضى السورية..،ويأتى هذا التطور عقب تقرير لمنظمات الاغاثة الدولية شمال سوريا يؤكد، انه بدون وقف عاجل لاطلاق النار لن تستطيع جهود الاغاثة ان تفعل الكثير للشعب السورى لان الكارثة الانسانية تفوق كل توقع.

وإذا صح ان الروس لهم مصلحة مباشرة فى تنفيذ الاتفاق حرصا على تسوية سلمية للمشكلة الاكرانية، فربما يختلف الامر مع بشار الاسد الذى تقف قواته على ابواب مدينة حلب كما تقف على مسافة ميل واحد من ريف محافظة ادلب، ويخالجه شعور متزايد بان المعركة يمكن حمسها عسكريا، لكن بشار الاسد لا يستطيع الآن سوى الامتثال للموقف السوري!..،ويصبح السؤال المهم، ماذا يكون موقف المملكة السعودية التى تساند بقوة المعارضة المسلحة السورية،ويصر وزير خارجيتها عادل جبير حتى الامس على ضرورة تسليح قوات المعارضة السورية بصواريخ ارض جو،تشكل عنصرا رادعا لوقف القصف الجوى السورى والروسي!..،واظن ان واجب السعودية ومسئولياتها القومية يلزمانها دعم هذا التطور ومساندة قرار وقف اطلاق النار، واغلاق هذه البؤرة الفاسدة التى تفرز صديدا مستمرا حرصا على ما تبقى من الشعب السورى الذى يدفع وحده ثمنا باهظا لحرب خاسرة لابد لها من نهاية.

وإذا كان التاريخ سوف يحمل بشار الاسد جانبا كبيرا من مسئولية الكارثة الانسانية التى يعيشها الشعب السوري، فان التاريخ لن يرحم ايضا كل الذين يساعدون على استمرار هذه الحرب المجنونة التى قتلت ما يقرب من 400الف نسمة ودمرت اجمل المدن العربية وهددت امن الشرق الاوسط واستقراره!.

 

arabstoday

GMT 04:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السينما المصرية شريك النجاح

GMT 04:44 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

القلم الذهبي... في البدء كانت الكلمة

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الرياض والتوازن الدقيق

GMT 02:36 2023 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الرياض والتوازن الدقيق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والأزمة السورية إلى أين السعودية والأزمة السورية إلى أين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab