وقفة مع النفس

وقفة مع النفس

وقفة مع النفس

 العرب اليوم -

وقفة مع النفس

بقلم:عمرو الشوبكي

حين تتراكم فى أسابيع قليلة سلسلة من الحوادث والأزمات التى لم تجد إجابات شافية، ولم يخرج منها جملة «نعم أخطأنا وسنصحح الخطأ» وهو أمر يحدث فى كل بلاد الدنيا وحدث فى بلادنا فى كل العصور ومن الواجب أن يحدث فى العصر الحالى دون أى حساسية أو تخوفات.

والحقيقة أن الجدل الذى أثير بصورة غير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعى على شهادات وزير التعليم يجب أخذها بجدية لأنه أولا وزير مسؤول وثانيا لأنه وزير التربية والتعليم، فيصبح الخطأ بالنسبة للآخرين خطيئة بالنسبة له خاصة أن الشهادة العليا ليست شرطا للوزارة، كما أن الكفاءة والمهنية لا يتطلبان «دكتوراه» خاصة بعد أن صارت بالنسبة للبعض وجاهة ويافطة وليس معنى علميا.

والحقيقة أن ما جرى على مواقع التواصل الاجتماعى حول «شهادات الوزير» يجب يسعد أى حكومة لأن هذا يعنى أن كثيرا من أبناء الشعب لديهم «ضمير عام» ويبحثون هنا وهناك ويدورون فى مواقع الجامعات ليقولوا إن الوزير لم يحصل على شهادة «دكتوراه» وهنا يجب أن يكون التعامل الحكومى حاسما فأما يكون الوزير بالفعل قد حصل على هذه الشهادة فتنشر فى بيان رسمى ما يدحض هذه الادعاءات أو تكتشف أن ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعى صحيح فتعترف بالخطأ وتعتذر وتقبل استقالة الوزير.

مطلوب عدم المكابرة فى التعامل مع أى خطأ، فمن الوارد الخطأ وأن تختار اختيارا خطأ، ولكن المهم تصحيح الخطأ خاصة إذا جاء فى موضوع له علاقة بمعلومة قاطعة، والصح والخطأ، وليس اجتهادًا حول أداء وزير أو خلاف على طريقة آخر حين يتعلق الأمر بالأبيض والأسود فإنها يجب أن تراجع نفسها.

كما شهدنا «انتفاضة» مواقع التواصل الاجتماعى فى مواجهة لاعبة الدراجات التى تمثل مصر فى أولمبياد باريس والتى تعمدت إيذاء زميلتها المصرية أثناء إحدى المسابقات وإصابتها بجروح بالغة، ومع ذلك اختارها اتحاد اللعبة لتمثيل بلادها رغم سلوكها المشين.

ألا يوجد من يقول إن هناك قواعد أخلاقية فى الرياضة يجب أن تكون حاضرة ورسالة تقدمها الدولة للنشأ والأجيال الجديدة وخاصة فى جوانب أيضا واضحة وضوح الشمس ولا تقبل اجتهادات إلا من ضعاف النفوس، فهى ليست مشاجرة بين لاعبتين واحدة شتمت فالثانية ضربت إنما هو تعمد أذى بدون مقدمات وسلوك غير رياضى وغير قويم.

أما قصة اللاعب الراحل المرحوم أحمد رفعت فهى يجب أن تفتح ملفات عديدة وخاصة فيما يتعلق بجوانب الفساد فى منظومتنا الرياضية والتدخلات التى تجرى من وراء الكواليس ويتحدث عنها الناس فى مواقع التواصل الاجتماعى وحان الوقت أن «تفلترها» الدولة لتصحح ما فى أدائها من أخطاء وتبنى مؤسسات تخضع للنقد والرقابة والمحاسبة.

 

arabstoday

GMT 05:25 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

العتاة يلجأون أيضاً

GMT 05:23 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الطبيب الروسي عبد الكريموف مع الملك عبد العزيز

GMT 05:22 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبعد مما قاله راغب علامة

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عن عام 2025

GMT 05:17 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين التطمينات والتحديات

GMT 05:15 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حماية الفسيفساء السورية

GMT 05:13 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

موسم الإعصار: ترمب

GMT 05:11 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الآثار المترتبة على سياسات الرئيس ترمب للطاقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقفة مع النفس وقفة مع النفس



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 05:41 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 05:36 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 05:22 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبعد مما قاله راغب علامة

GMT 05:25 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

العتاة يلجأون أيضاً

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عن عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab