«مؤامرة» كتالونيا
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

«مؤامرة» كتالونيا

«مؤامرة» كتالونيا

 العرب اليوم -

«مؤامرة» كتالونيا

بقلم : عمرو الشوبكي

قد تكون مصادفة لا تخلو من دلالة أن يتواكب استفتاء إقليم كتالونيا المجهض مع استفتاء أكراد العراق، لنرى الفارق بين الحالتين، فقد تعثر استفتاء الأولى نتيجة قوة الحكومة الإسبانية المركزية وتدخلها لوقفه، معتمدة على مبررات دستورية وقانونية، وعلى تاريخ الإقليم الذى لم ينفصل عن إسبانيا، ونجاحها فى ربط حوالى نصف الشعب الكتالونى بها ورفضهم فى أكثر من استطلاع رأى الانفصال عن إسبانيا، فى حين نجح استفتاء الأكراد لضعف الدولة العراقية، وتأييد الغالبية الساحقة من الأكراد الانفصال عن العراق، وهو ما يسقطه الكثيرون من حساباتهم تحت صريخ «حديث المؤامرة».

إن الانفصال عن الدولة الأم تكرر فى الغرب والشرق، وشهدنا انفصال باكستان عن الهند، وانفصال التشيك والسلوفاك، والأكراد عن العراق، ومحاولات إقليم الباسك الانفصال عن إسبانيا بالعنف ثم فشل، وهناك محاولات جزيرة «كورسيكا» الفرنسية للانفصال ثم فشلت، وهناك الحرب التى استمرت لسنوات طويلة بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا، فى محاولة للانفصال عن التاج البريطانى واستخدمت فيها كل الوسائل السلمية وغير السلمية، وانتهت بمصالحة وتخلى الجيش الجمهورى الأيرلندى عن العنف فى 1998 فيما عرف باتفاق «الجمعة العظيم»، فى حين تمسكت أيرلندا الجنوبية بالبقاء داخل بريطانيا أكثر من توحدها مع أيرلندا الشمالية.

تجارب التاريخ تقول لنا إن الانفصال حقٌ طالبت به قوميات كثيرة، فى حين أن الواقع يقول ليس كل هذه القوميات نجحت فى الانفصال، بل إن بعضها تخلى عن مطلبه لأنه ذاب أو استوعب داخل الثقافة القومية التى يعيش فى ظلها، والبعض الآخر تخلى عن مطلبه لعجزه عن ترتيب حسابات سياسية داخلية وخارجية تساعده على الاستقلال، وأن ما يسميه البعض فى بلادنا عجزا أو جهلا بنظرية المؤامرة هو فى الحقيقة أوراق ضغط امتلكتها بعض القوميات فحققت الاستقلال، وغابت فى حالات أخرى ففشلت فى تحقيقه.

والمؤكد أن انفصال الأكراد عن العراق أسعد الإسرائيليين ولا يزعج الأمريكان والغرب، ولكن اختزال مشكلة القومية الكردية فى تآمر العالم على الأمة العربية كارثة مكتملة الأركان.

أما إقليم كتالونيا، فالتناقضات القومية بينه وبين إسبانيا أقل بكثير من تلك التى بين القوميتين الكردية والعربية، بمعنى آخر أن هناك أقاليم مثل كتالونيا فى أوروبا انصهرت بشكل كامل فى داخل الدولة الوطنية التى تعيش فيها دون أن تحتاج حتى لحكم ذاتى، وأن كثيرا من الطموحات السياسية التى عمقها الثراء الاقتصادى (أغنى أقاليم إسبانيا) كانت السبب الرئيسى وراء مطالبة البعض بانفصال كتالونيا أكثر من الأسباب اللغوية والقومية.

يقيناً المواجهات التى جرت يوم الأحد الماضى بين الشرطة الإسبانية والراغبين فى الاستقلال يمكن أن تتحول إلى كرة ثلج وتدفع ببعض مواطنى الإقليم إلى المطالبة بالانفصال عن إسبانيا كنوع من رد الفعل على عنف الشرطة والطريقة الحادة فى وقف عمليات الاقتراع بصورة أدت لارتفاع أعداد المصابين.

بحسابات التاريخ والفروقات الثقافية واللغوية والقومية لا توجد تناقضات عميقة ولا حروب بين إقليم كتالونيا وإسبانيا، وإن الحكم الذاتى سيبقى مناسبا فى تحديد العلاقة السياسية بين الجانبين، إلا لو تأكد أن غالبية واضحة من الشعب الكتالونى مع الاستقلال وليس فقط أقلية الصوت العالى.

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مؤامرة» كتالونيا «مؤامرة» كتالونيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab