تصريح عمرو موسى

تصريح عمرو موسى

تصريح عمرو موسى

 العرب اليوم -

تصريح عمرو موسى

بقلم ـ عمرو الشوبكي

أثارت تصريحات عمرو موسى الهادئة حول المقترحات المتناثرة على تعديل الدستور، ردود فعل كثيرة بعضها عكس مأساة الوضع السياسى فى مصر والبعض الآخر أعطى بعض الأمل لإمكانية بناء نقاش عام حول قضايا محورية دون اتهامات بالتآمر والخيانة.

عمرو موسى الذى كان رئيس لجنة الخمسين التى كتبت الدستور المصرى 2014 وهو أيضا رئيس المؤسسة المصرية لحماية الدستور أعلن اعتراضه على قيام بعض أعضاء مجلس النواب بالمطالبة بتعديل مدة الرئاسة لتصبح 6 سنوات بدلا من أربع، وذلك قبل أقل من عام على إجراء انتخابات الرئاسة، وهو ما وصفه برصانة معهودة «إنه يثير علامات استفهام حول مدى نضوج الفكر السياسى الذى يقف وراءه».

وأكد موسى أن «مصر فى حاجة إلى تعميق الاستقرار وليس إشاعة التوتر، تحتاج إلى تأكيد احترام الدستور لا التشكيك فيه». ولم ينف الرجل إمكانيه تعديل الدستور بشرط إجراء «مناقشة مجتمعية واسعة مع ممارسة سياسية ذكية».

والحقيقة أن الدستور منتج بشرى من الوارد تعديله بشرطين: الأول أن يطبق فى الواقع لا أن يعتبر مجرد «ديكور» نصدره أحيانا للعالم بالقول إن لدينا دستورا من أفضل دساتير العالم، والثانى أن نخرج من عقدة مدد الرئاسة التى خربت النظام السياسى المصرى حين عدلت فى عهد الرئيس السادات ليستفيد منها الرئيس مبارك الذى بقى فى السلطة 30 عاما ولو كان قيد مدد الرئيس بمدتين لكان قد خرج من السلطة معززا مكرما واعتبر بطلا قوميا ليس فقط لأنه من أبطال حرب أكتوبر إنما لأنه أجرى أهم إصلاح سياسى طالب به أغلب المصريين وهو رؤية رئيس يبقى فى السلطة مدتين غير قابلتين للتمديد.

اللعب بالدستور مثل اللعب بالنار والتعامل بهذه الخفة مع مواده أمر كارثى خاصة أنه لا يوجد نقاش جاد حول مواده التى طبقت حتى نطالب بتعديله.

رد الفعل على تصريحات عمرو موسى عكس جانبا آخر من أزمة واقعنا السياسى، فقد شتمها الإخوان واعتبروها فرصة للإساءة لكل من أيد 30 يونيو والرئيس السيسى، ونسوا أو تناسوا أنهم المسؤول الأول عن فشل تجربة التحول الديمقراطى فى مصر، كما شتمها نوعية من المؤيدين الممسوحة عقولهم والذين اعتادوا ألا يناقشوا أى فكرة أو رأى إنما يسيئوا لصاحبها دون أن يتطرقوا أصلا لجوهر ما قال فى مفارقة نادرة، فى حين رفضها تيار ثورى اعتبر أنها تصريحات مهادنة للسلطة، فى نفس الوقت فقد قدرها قطاع واسع من الرأى العام ومن تيار الوسط الإصلاحى (الغالب) حتى لو ظل جزء منه صامتا رغم غضبه من أوضاع كثيرة ورغبته فى مواجهه كثير من السلبيات.

يقينا إذا قلنا إن الديمقراطية ستطبق فى مصر غدا والمطلوب وضع إطار قانونى وسياسى لإدارة الصراع بين هذه القوى فهذا سيعنى فشل التجربة من أول يوم، وسيبقى الأمل معقودا فى خروج جديد يتجاوز حروب هذه القوى، ويراهن على دعم التيار الإصلاحى من خلال احترام التنوع والخلاف، واحترام مدد الرئاسة بأن يعرف الجميع أن الرئيس السيسى إذا أعيد انتخابه فى 2018 فإنه لن يبقى فى السلطة عقب انتهاء مدته الثانية، إذا أردنا فعلا أن نضمن لهذا البد استقرارا وتنمية وعدلا.

arabstoday

GMT 11:34 2023 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

موسى فى السودان

GMT 03:47 2022 الخميس ,27 كانون الثاني / يناير

قض وقضيض عمرو موسى!

GMT 04:42 2021 السبت ,03 إبريل / نيسان

شكل عمرو موسى!

GMT 16:02 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مصر والجامعة العربية

GMT 05:49 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

روى موسى عن السيستاني... وقال الراعي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريح عمرو موسى تصريح عمرو موسى



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4
 العرب اليوم - حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4

GMT 22:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد
 العرب اليوم - ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:41 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك.. المقامر

GMT 14:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط مع توقع ضعف الإعصار رافائيل

GMT 17:17 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

باير ليفركوزن يمدد عقد المغربي أمين عدلى حتى عام 2028

GMT 01:38 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الصحة العالمية تترقب إجلاء أكثر من مئة مريض من غزة

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab