ثورة يوليو وكتابة التاريخ

ثورة يوليو وكتابة التاريخ

ثورة يوليو وكتابة التاريخ

 العرب اليوم -

ثورة يوليو وكتابة التاريخ

بقلم: عمرو الشوبكي

تلقيت من المهندس مجدى خلاف، استشارى المياه الجوفية، وجهة نظر مخالفة لما سبق أن كتبته فى «المصرى اليوم» حول ثورة يوليو، ورغم خلافى مع أكثر من نقطة فى وجهة نظر المهندس خلاف، فإننى أعرضها على القارئ الكريم لتكون أمامه وجهتا النظر، وجاء فيها:
بمناسبة مقالكم فى «المصرى اليوم»، الإثنين 25- 7- 2022، بعنوان (70 عامًا على يوليو)؛ اسمح لى بطرح الآتى:

1- حضرتك أستاذ للعلوم السياسية، وتعلم جيدًا أهمية كتابة التاريخ لكل أمة، فهو المَعِين الدائم لمراحل التطور والفخر بالماضى أو التعلم من دروسه، وأن الخلاف حول ثورة يوليو يختفى حينما تتم كتابة تاريخها بصورة موضوعية.

2- أعتقد أنه توجد معايير علمية نستطيع بها الحكم على أى فترة من التاريخ بغض النظر عمّا أحاط بها من ظروف وقتية، وهل تعتقد حضرتك أن تاريخ ثورة يوليو (فى الفترة قبل وبعد الثورة) قد تمت كتابته بطريقة علمية حيادية لمراحل التعليم المختلفة، تساعد الشباب والمثقفين على معرفة الأدوار المختلفة لمَن قاموا بهذه الثورة، هل تمت الإجابة بموضوعية عن أسئلة مثل:

■ مثلًا دور اللواء محمد نجيب ولماذا تمت تنحيته؟!.

■ لماذا تم إغلاق ملف المبدأ الذى أعلنته الثورة عن إقامة حياة ديمقراطية، وهل كانت الديمقراطية تتعارض مع بقية المبادئ؟.

■ هل حررنا الأرض من الاستعمار الإنجليزى، واستبدلناه باحتلال صهيونى احتل سيناء بالكامل من 67 حتى 73، فخرجت من خريطة التنمية؛ ألم يدفع الوطن الثمن غاليًا حينما تم بتر أحد أجزائه لفترة طويلة ولو مؤقتة، وهل حافظت الثورة على النهضة الصناعية التى بدأتها، ماذا حدث لصناعة السيارات التى بدأناها مع كوريا الجنوبية والهند؟. كوريا صارت كما تعلم حضرتك والهند أيضًا!!!.

■ أليس ما نعانيه الآن من شح زراعى نتيجة طبيعية لضياع أجود أرض زراعية تحت مسمى قانون الإصلاح الزراعى، الذى فتّت الأرض وحوّلها إلى عشوائيات أكلت الأخضر واليابس، ونضطر الآن لتعويضها باستصلاح الأراضى الصحراوية بتكلفة باهظة؟!!.

■ هل حقًّا الثورة هى التى وفرت التعليم للطبقات الفقيرة؟. إذًا كيف تعلم عبدالناصر وهو من هذه الطبقة؟!.

وحتى نكون موضوعيين أيضًا، علينا القول إن السد العالى هو إحدى إيجابيات الثورة، وهو الآن خط الدفاع الأول فى مواجهة سد النهضة.

■ يا سيدى الفاضل.. طرح التاريخ بصدق يعطى الفرصة لبناء الحاضر على أسس تتجنب أخطاء الماضى، ومعرفة الثمن الغالى الذى دفعه الوطن نتيجة عدم إقامة حياة ديمقراطية تهدف إلى طرح كل الأفكار ومشاركة كل العقول فى بناء الوطن. إن تاريخ كل مرحلة هو لبنة فى تاريخ الوطن لابد أن توضع على أساس الصدق، ولا يمكن إغلاق جرح على تقيح!!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة يوليو وكتابة التاريخ ثورة يوليو وكتابة التاريخ



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab