الشرق الأوسط تنوع الخبرات

الشرق الأوسط.. تنوع الخبرات

الشرق الأوسط.. تنوع الخبرات

 العرب اليوم -

الشرق الأوسط تنوع الخبرات

بقلم - عمرو الشوبكي

تأسيس الجمهوريات دائمًا على أنقاض النظم الملكية، فقد عرف العالم الملكيات أولا ثم جاءت الجمهوريات بعدها أو في مواجهتها ولم يحدث أن عرف العالم في القرون البعيدة النظم الجمهورية (إلا جمهورية أفلاطون المثالية) التي تحولت إلى الملكية إلا في حالات قليلة ومعظمها في العصر الحديث، مثل إسبانيا التي أحضرت ملك رمز أكثر من نظام ملكى، مثل بريطانيا.

وفى العالم العربى والشرق الأوسط كل الجمهوريات جاءت على أنقاض نظم ملكية أو إدارات استعمارية، مثل الجزائر أو ثورات شعبية كبرى، مثل إيران التي أسست نظام الجمهورية الإسلامية عقب سقوط نظام الشاة الملكى في ١٩٧٩ على يد الشعب الإيرانى.

أما مصر وتركيا، فقد كان الانتقال للنظام الجمهورى عبر قادة عسكريين، فأسقطت مصر نظامها الملكى على يد الضباط الأحرار عقب ثورة يوليو ٥٢ وتأسست الجمهورية في ١٨ يونيو ١٩٥٣، أما في تركيا فقد أسقط قائدها العسكرى مصطفى كمال أتاتورك الدولة العثمانية الملكية وأسس الجمهورية في شهر أكتوبر قبل ١٠٠ عام.

والحقيقة أن لحظة التأسيس بين مصر وتركيا فيها تشابه كبير مقارنة بإيران التي قدمت نموذجا مختلفا عنهما في لحظة التأسيس وفى الخبرة السياسية.

صحيح أن مصر وتركيا قدمتا أيضا خبرتين سياسيتين ونظمًا سياسية مختلفة، إلا أن لحظة التأسيس كان فيها قدر من التشابه.

وقد حملت لحظة إعلان الجمهورية التركية في أكتوبر 1923 معانى التحرر والاستقلال الوطنى، بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى واحتلال أجزاء منها، فقد كان مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك ليس مجرد زعيم سياسى كبير إنما أيضا بطل تحرر وطنى، وهنا تقاطعت الجمهورية التركية مع نظيرتها المصرية التي تم إعلانها في 18 يونيو 1953، في أنهما كانتا في البداية نماذج تحرر وطنى، فقد تأسست الجمهورية المصرية عقب الهزيمة في فلسطين كما كانت مصر واقعة تحت الاحتلال البريطانى، فجاءت صرخة مؤسس الجمهورية المصرية جمال عبدالناصر في وجه النظام الملكى الذي اعتبره مسؤولا عن الهزيمة والاحتلال.

في تركيا، رفع مصطفى كمال أتاتورك شعار «السهام الستة» الذي تضمن برنامجه التحررى، وهو يذكرنا بالمبادئ الستة التي رفعتها ثورة يوليو، صحيح أن مضمون المبادئ في كلتا الجمهوريتين كانت مختلفة، لكنهما اتفقا في التأكيد على الاستقلال الوطنى ورفض الهيمنة الأجنبية، كما أعلنا رفضهما للتعددية الحزبية.

وقد ظلت تركيا حتى عام 1946 تعيش في ظل نظام حزب واحد أي لمدة 23 عاما، وبقيت مصر في ظل نفس النظام أيضا لمدة 23 عاما حتى قرر الرئيس السادات إعلان التعددية الحزبية عام 1976.

كما اختلفت الجمهوريتان في مشروعهما الثقافى والسياسى، حيث تبنت الجمهورية التركية في بدايتها نظامًا علمانيًا إقصائيًا ومتشددا قبل أن يتم التراجع عن بعض جوانبه، في حين تبنت الجمهورية المصرية نظامًا مدنيًا يعتبر مبادئ الشريعة الإسلامية أحد مصادر التشريع الرئيسية.

هذا الفارق بين التجربتين في النظر إلى العلمانية يحتاج لنقاش آخر

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرق الأوسط تنوع الخبرات الشرق الأوسط تنوع الخبرات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab