حول العنف الجامعي

حول العنف الجامعي

حول العنف الجامعي

 العرب اليوم -

حول العنف الجامعي

بقلم ـ الدكتور فاخر دعاس

منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"
 لم نكن بحاجة إلى المشاجرة التي وقعت في جامعة جرش وأدت إلى إصابة 3 طلاب أحدهم في حالة الخطر، لتذكيرنا بملف العنف في الجامعات الأردنية، فعلى الرغم من التراجع الكبير في حجم العنف الجامعي في العامين الأخيرين مقارنة بالأعوام التي سبقتها، إلا أن هذا الملف يبقى الحاضر الغائب على أجندة مجلس التعليم العالي والجهات الحقوقية المعنية بالطلبة، لقد استطاعت الجهات الرسمية من حكومة وجامعات وأجهزة أمنية من تطويق ظاهرة العنف الجامعي وكبح جماحها، وضبطها، إلا أنها لم تستطع القضاء عليها بشكل تام، فقد عالجت الجهات الرسمية قشور هذه الظاهرة دون أن تضع يدها على جذر المشكلة وتضع حلولاً جذرية تنهيها، لا يمكن حل ظاهرة العنف الجامعي في ظل تغييب العمل السياسي وتقييد حرية العمل الطلابي، فغياب الحريات الطلابية تعني تغييب الوعي لدى الطلبة، وتغليب النزعات العشائرية والمناطقية والفئوية على حساب الحس الوطني الذي ينميه العمل السياسي. 
لا يمكن فهم استمرار إدارات الجامعات في التعاطي مع الطلبة الناشطين على أنهم حمل ثقيل يجب التخلص منه أو على أقل وجوب تحجيمه، في ظل العودة –وإن كانت محدودة- لظاهرة العنف الجامعي، ولا يمكن فهم رفض إدارات بعض الجامعات إقامة مجالس طلابية منتخبة في جامعاتها، في ظل استمرار ظاهرة العنف الجامعي هي نتاج طبيعي لتغييب الوعي الطلابي، وسياسات تعليمية عزّزت الانتماءات الفرعية من خلال التوسع في الاستثناءات في القبول الجامعي، والابتعاث وفق أسس تخضع للواسطة والمحسوبية، وبالتالي لا يمكن التخلص من جذور هذه الظاهرة إلا بتفعيل العمل الطلابي وإعادة الحياة السياسية إلى جامعاتنا. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول العنف الجامعي حول العنف الجامعي



GMT 09:15 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

عام دراسي يتيم في اليمن

GMT 19:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

في متاهات التعليم

GMT 06:21 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 08:34 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 10:35 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab