السياحة الداخلية في سورية بديل ضعيف ينتظر الإنعاش

السياحة الداخلية في سورية بديل ضعيف ينتظر الإنعاش

السياحة الداخلية في سورية بديل ضعيف ينتظر الإنعاش

 العرب اليوم -

السياحة الداخلية في سورية بديل ضعيف ينتظر الإنعاش

بقلم : لما حلواني

اتصل رجل بوزير السياحة السوري وقال له : معك وزير السنافر .. فتعجب وزير السياحة وقال : هل هناك سنافر ليكون لهم وزير ؟

فأجابه الرجل : وهل هناك سياحة في سورية ليكون لها وزير.

السياحة هي صناعة الترفيه وتشجيع على المغامرة واكتشاف بلد ما والتعريف بحضارته ومعالمه، أما في سورية فهي صناعة المطاعم والكازينو والراقصات.

كانت كذلك قبل الحرب واستمرت خلالها رغم تدمير ونهب معظم المنشآت السياحية، المطاعم والكازينوهات.

ومن كان ينشط السياحة فهلا هو المواطن البسيط الذي كانت رحلاته  تقتصر على بساتين الغوطة والزبداني وضفاف نهر بردى في قرى " البسيمة و عين الخضرة و جديدة الوادي" وإلى شاطئ اللاذقية وطرطوس في أحسن الأحوال، أما وقد اختفت كل تلك المناطق بسبب الحرب وأصبحت الشواطئ ملكًا للفنادق أو للشبيحة، فإن السياحة الداخلية انتهت فعليًا، وسبقتها إلى ذلك السياحة الخارجية حيث لم يدخل سائح أجنبي للبلاد منذ 5 أعوام.

عمليًا نحن في لم نهتم بالسياحة يومًا واقتصر مفهومها على افتتاح المطاعم والفنادق بدون ادنى تفكير بتطوير المواقع السياحية في البلاد أو الترويج بشكل صحيح لما هو موجود بالأصل كالمواقع الأثرية ( تدمر - بصرى - ماري- ايبلا - تل مرديخ - رأس شمرا ) . والمفرح أن السياحة لم تمت في سورية فقد اخترعنا السياحة الجهادية والسياحة الدينية و سياحة التهريب، ولكل منهما برامج دعائية وترويجية خاصة فيها مختصون وداعمون.

السياح الجهاديون حلو مكان السياح ( الأجانب ) فهناك من يروج للمناطق السياحة الرقة و إدلب أو ( اي منطقة يودون اكتشافها )  ويعد السياح ( المقاتلين ) بقضاء إجازة ممتعة يمارسون فيها هواياتهم المفضلة ( القتل) بالإضافة للكثير من النساء حتى بعد الموت، ومن الناحية الاقتصادية هم سياح يأتون من كل بلاد العالم في مجموعات و يدخلون معهم العملة الصعبة للبلاد و يسأجرون البيوت و يصرفون أموالهم و رواتبهم داخل البلاد فضلا عن الأموال التي تصل من الخارج دعما لهم .. ويساهم كل ذلك بتحريك عجلة الاقتصاد.

السياحة الدينية وزيارة المراقد المقدسة، "بالنسبة للشيعة الإيرانين والعراقين واللبنانين"، لا تختلف عن سابقتها كثيرا من حيث المبدأ ولكنها قانونية رغم بقاء السياح في البلاد لأجل غير مسمى. وسياحة التهريب من الأعمال الرائجة حاليا وتساهم بتعريف الزبائن بأجمل مناطق البلاد الجبلية الوعرة أو الصحراوية القاتلة، كما تؤمن لهم الكثير من المغامرة عبر المرور بأخطار عديدة كالمرور على حواجز القوات الحكومية وداعش والنصرة والنجاة منها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة الداخلية في سورية بديل ضعيف ينتظر الإنعاش السياحة الداخلية في سورية بديل ضعيف ينتظر الإنعاش



GMT 16:26 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تجربتي في نزل فنان البيئي

GMT 09:23 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر

GMT 11:07 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

تنشيط السياحة.. والرياضة المصرية

GMT 09:35 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

ملتقى بغداد السنوي الثاني لشركات السفر والسياحة

GMT 19:29 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

أنواع السياحة

GMT 12:38 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

المهاجرون العرب بين التعايش والعزلة وأزمة الهوية

GMT 08:48 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور المهرجانات السينمائية في الترويج للسياحة الوطنية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab