​أنا حاولت أنتحر

​أنا حاولت أنتحر

​أنا حاولت أنتحر

 العرب اليوم -

​أنا حاولت أنتحر

بقلم :مجدي حمدان

استيقظت صباحا وتوجّهت لتنفيذ يوم تدريبي جديد لطالبات إحدى المدارس بعنوان: "حل المشكلات بطريقة إبداعية"، إلا أنني لم أكن أعرف حينها أن هذا التدريب سيشكل لدي حالة خاصة ضمن عالمي الخاص بالتدريب.

أثناء أحد التمارين التفاعلية ولا شعوريا قد تصل إلى ذلك العمق الوجداني والفكري لهن لتعرف بعدها أن إحداهن قد حاولت سابقا الانتحار وما زالت تسعى له ومن هنا -نعم من هنا- يظهر ذلك الجانب الإنساني من شخصية المدرب الذي يسعى وبجد باذلا كل طاقاته الإبداعية لإكساب تلك الطالبة مهارات حقيقية لتغيير اتجاهات أملا في إحداث تعديل في سلوكه.

الحالة الوجدانية هنا لا تحتاج إلى حل للمشكلات بطريقة إبداعية بقدر ما تحتاج إلى حل وبطريقة إنسانية لتنمية تقدير الذات والإيمان. أدرك بأنني شكلت علامة إيجابية فارقة لدى تلك الطالبة وكذلك أخريات نحو مفهوم الحياة.

وأشكر الله وبعمق على هذا اليوم الذي لن ولن أنساه يوما ليرافقني أثره ما دمت فاعلا في عالم التدريب.

ولكنني، حتى هذه اللحظة لم أدرك في قرارة نفسي تفسيرا أو حتى إجابة تميل ولو قليلا إلى المنطق لأستطيع أن أجيب عن تساؤل التصق عنوة في مخيلتي ليجعلني دائم التساؤل: لماذا؟؟ نعم #لماذا؟؟

#ولماذا؟؟ فتاة في عمر الزهور تصل إلى هذا الحد القاسي من الشعور، وأُخرى أيضا تكره كل من حولها؟ هل لأنها باتت ضحية فراق والديها.. وكثير كثير من هذه الحالات بات موجودا في مدارسنا!!

#أجزم أنني ومن خلال التدريب قد أحدثت تغييرا إيجابيا ووضعت بعدها أمانتي بين يدي مديرة المدرسة لتكون حاملة لتلك الرسالة الإنسانية وهنا أوصلها لكم.. حبا بالله احتضنوا زهراتكم.

رفقا ورفقا ورفقا.. هنا أتوقّف معلنا عجزي بأن أكتب أكثر.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​أنا حاولت أنتحر ​أنا حاولت أنتحر



GMT 13:35 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

كيمياء العطاء

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab