مجد الأغنية أعطي له

مجد الأغنية أعطي له

مجد الأغنية أعطي له

 العرب اليوم -

مجد الأغنية أعطي له

بقلم ـ غنوة دريان

في حضرة الغياب الكبير يكون الصمت أكبر تعبير عن الحزن الكبير، ولكن عنما يكون الراحل هو "أبو مجد " مجد الأغنية اللبنانية لا تستطع أن تبقى صامتًا فكلل العظماء من بلادي يكون رحيلهم قاسيًا ومدويًا أبى ملحم بركات أن يرحل بهدوء، فكما عاش حياة صاخبة مليئة بالغناء والموسيقى والحب، رحل صاحب أحلى الألحان بعد أن هزمه المرض، هكذا العظماء دائمًا، لا يرحلون سوى رحيلًا مدويًا ولا تهزمهم صعاب الحياة، مهما كانت فيأتي المرض اللعين ليخطفهم، ويسقط عنقود ذهب جديد من بلادي.

"من بعدك لمين " سوف نقول " الله يا أبو مجد " من بعدك هل ستشرق الأغنية اللبنانية واللحن الساكن في الوجدان. أكره العبارة التقليدية التي تقال باستمرار رحل الجسد ولكن بقيت الأعمال  كنا نريدك أن تبقى جسدًا وعملًا ملحم بركات الثائر باستمرار الفنان الذي يسكنه عفريت النغم والصوت الآخاذ. رحل ملحم دون أن يودعنا، ربما رأفة بنا لم نر صورة له في أواخر أيامه كذبنا على أنفسنا وصدقنا أنه يعاني من آلام في العمود الفقري، ركنا بانتظار العودة .عودة العملاق المجنون بالموسيقى، عودة من كان اسمه عنوان لنجاح أية أغنية. ولكن أبو مجد خذلنا هذه المرة ولم يعد، ولن يعد، لن نسمع بعد اليوم تلك الأنغام الساحرة والصوت الشجي وخفة الظل اللامتناهية. من منا لم يكن يحب ذلك الإنسان المسكون بموهبة غير عادية، يلحن ويغني بجنون، ويحب بجنون، هذا هو ملحم بركات عظيم من بلادي، عزفت له فرقته لحن الوداع على باب الكنيسة، هل سمعت اللحن يا أبو مجد هل سمعت فرقتك، وهي تغني بدونك، لماذا لم يحركك شيطان الغناء وقفزت من نعشك وغنيت معهم. إنها مشيئة الله عز وجل عادت الأمانة إلى صاحبها كما كنت تقول في أيامك الأخيرة "صار لازم فل " قررت الرحيل وساعدك ربك على تحقيق أمنيتك، ويا ليته لم يسمع ندائك. بعدك ملحم بركات الأغنية اللبنانية أصبحت يتيمة، وعلى بابنا لم يعد يقف قمرين واحد على الأرض والآخر في السماء، الاثنين اصبحوا هناك في السماء في مكان ناصع البياض كقلبك يا أبو مجد يا مجنون الموسيقى التي أخذت مجدها ورحلت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجد الأغنية أعطي له مجد الأغنية أعطي له



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

شكاية فنية موضوعها الإقصاء والتهميش   

GMT 06:37 2022 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

انفلات ممثل محبط

GMT 08:24 2022 الأحد ,14 آب / أغسطس

نجاة «سيدة القصيدة العربية»

GMT 19:47 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 07:59 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

أحمد زكي

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab