التنسيق الآفرو آسيوي

التنسيق الآفرو آسيوي

التنسيق الآفرو آسيوي

 العرب اليوم -

التنسيق الآفرو آسيوي

بقلم ـ مساعد العبدلي

لا أعلم إذا يتفق معي كثيرون في أننا نشعر بأن هناك روابط تجمع بين كرة القدم في قارتي آسيا وأفريقيا. هذه الروابط تجعلني أشعر بأنه من المفترض أن تكون هناك علاقة قوية ومتميزة وتنسيق أقوى بين اتحاد الكرة الآسيوي ونظيره الأفريقي. ربما أبرز الروابط تتمثل في الموقع الجغرافي للقارتين وقربهما من بعضهما إلى جانب وجود دول عربية في القارتين وهذا يمثل قاسمًا مشتركًا بين القارتين. بل إننا نشعر بأن المحترفين الأفارقة الذين يلعبون في الدوري السعودي "حتى لو جاءوا من أفريقيا السمراء" بأنهم قريبون من بيئتنا ولا يمكن أن نقارنهم بمن جاءوا من أوروبا أو أميركا اللاتينية.

وفي تصوري حتى المحترفين الأفارقة أنفسهم يشعرون بالاندماج مع المجتمع السعودي أكثر مما يحدث مع بقية المحترفين. وما دفعني لهذه المقدمة هو أنني رغم هذه الروابط إلا أنني لا أشعر بأي تقارب "رسمي" بين اتحادي الكرة في القارتين. وهذا التقارب "لو حدث" من شأنه خدمة كرة القدم في القارتين إلى جانب توحيد المواقف في المحافل الدولية كانتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم. وهناك مصالح مشتركة لكرة القدم في القارتين وهذه المصالح تتحقق من خلال توحيد المواقف وهو ما لم نشعر به طيلة العقود الماضية إذ ظلت كرة قدم القارة الأفريقية "من خلال رئيس الاتحاد عيسى حياتو" مرتمية في أحضان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وسأعطي مثالًا من ضرورة التنسيق بين الاتحادين. نهائيات أمم أفريقيا تقام كل سنتين "النسخة المقبلة من 12 يناير حتى 5 فبراير" في الجابون وهي النسخة رقم 31 بينما النسخة 32 ستقام عام 2019 في الكاميرون ثم 2021 في ساحل العاج والنسخة 34 عام 2023 في غينيا. بينما نهائيات أمم آسيا تقام كل 4 سنوات والنسخة المقبلة تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2019 بينما لم تتحدد الدول التي ستستضيف بقية النسخ وفي هذا الجانب "الأجندة طويلة المدى" يتفوق الأفارقة علينا كثيرًا. وخلال النسخة المقبلة من نهائيات أمم أفريقيا سيخسر نادي الاتحاد نجميه أحمد العكايشي ومحمود كهربا لمشاركتهما مع منتخبي بلديهما "تونس ومصر" في النهائيات.

أتمنى أن يسارع المسؤولون في الاتحادين الآسيوي والأفريقي للاجتماع للتنسيق حيال آلية إقامة نهائيات أمم كل قارة بحيث تقام كل سنتين كما هو الحال في أفريقيا أو كل 4 سنوات كما هو معمول به في آسيا. والأهم من ذلك كله هو أن تقام النهائيات في القارتين بذات الفترة من كل نسخة بحيث لا تتضرر الأندية من توقف الدوري. وما يحدث الآن هو أن الدوري السعودي وكل دوريات آسيا تتوقف بسبب إقامة نهائيات أمم آسيا بينما تخسر الأندية الخليجية محترفيها الأفارقة عند إقامة نهائيات أمم أفريقيا في وقت لا تتوقف الدوريات الخليجية. والتنسيق بين الاتحادين سيعالج كثيرًا من توقف الدوريات في القارتين إلى جانب أنه "أي التنسيق" لن يحرم الأندية الخليجية من محترفيها الأفارقة لأن الدوري سيكون متوقفًا في أفريقيا وآسيا "الخليج" متى أقيمت النهائيات في القارتين بذات الفترة أو بوقت متقارب للغاية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنسيق الآفرو آسيوي التنسيق الآفرو آسيوي



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab