الكرة حظوظ  والتسنين القاتل

الكرة حظوظ .. والتسنين القاتل

الكرة حظوظ .. والتسنين القاتل

 العرب اليوم -

الكرة حظوظ  والتسنين القاتل

بقلم : عز الكلاوي

جميعنا يعلم أن عددًا كبيرًا من اللاعبين الذين كانوا بإمكانهم أن يضيفوا الكثير في عالم المستديرة فشلوا بسبب حظهم السيء، وأن  كان هناك آخرين صنعوا المجد بسبب حظهم الوفير الذي اتاح لهم الفرصة بتسجيل أرقام قياسية في السجلات، ميروسلاف كلوزه نجم المنتخب الألماني الذي نجح بفضل حظه الجيد حفر اسمه في سجلات بلقب الهداف التاريخي لكأس العالم على مر الزمن بفضل مباراة وحيدة أمام السعوية  فتسجيله ثلاثة أهداف أعطته الأفضلية لكسر رقم رونالدو الظاهرة مهاجم منتخب البرازيل الذي كان حظه سيئًا نوعًا ما، رغم إمكانياته الكبيرة إلا أنه تعرض للإصابة بالرباط الصليبي 3 مرات خلال مسيرته أبعدته عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة.

وكل هذا شاهدناه ونعلمه جيدًا ولكن سأتطرق إلى مشكلة أساسية ورئيسية في مصر لا يعلمها سوى من لعب كرة القدم في صغره وشارك بدوري الناشئين وهي "التسنين" التي تعني مشاركة الأطفال في عمر أقل من عمرهم الحقيقي بثلاثة أو أربعة أعوام، أكبر أندية مصر تستخدم اللاعبين المسننين لتحقيق نتائج جيدة في دوري الناشئين، نظرًا لقوة بنيتهم وتفوقهم الواضح بدنيًا.

هذه الأزمة أنا مررت بها عندما كنت لاعبًا في احدى نوادي دوري الناشئين، فشلت في الحصول على فرصة للمشاركة بصفة أساسية بسبب تواجد لاعب يكبرني سنًا وبالطبع بنيانه أقوى مني، لذلك هو كان اللاعب المفضل في الملعب وفشلت في إثبات نفسي وموهبتي وانتهى حلمي أن أكون لاعبًا كبيرًا ومشهورًا، لست أنا الوحيد الذي مرّ بذلك هناك العديد والعديد اللذَيْن فقدوا الأمل بسبب التسنين القاتل. 

اللاعب المسنن عمره قصير في الملاعب عندما يصل إلى سن الفريق الأول ٢٣ عامًا يكون عمره الحقيقي ٢٧ أو ٢٨ عامًا لذلك لا يستطيع أن يستمر في تألقه وتخسر كرة القدم المصرية العديد من المواهب التي كان بإمكانها أن تقدم الكثير، وهناك بعض اللاعبين اللذَيْن كانوا سبب في انتهاء حلمي يلعبون في الدوري الممتاز ومنهم من احترف وعاد مرة أخرى لينضم لأكبر أندية مصر ولكنهم فشلوا في التألق كما كانوا في دوري الناشئين، ويجب وضع ضوابط ورقابة على مثل هذه الأشياء، والاهتمام بدوري الناشئين أكبر قدر ممكن، لأنهم هم مستقبل الكرة، ويجب الحفاظ على المواهب في المجالات كافة، لأنهم ثروة مصر.
 
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرة حظوظ  والتسنين القاتل الكرة حظوظ  والتسنين القاتل



GMT 20:04 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

رسالة إلى مرتضى منصور

GMT 20:03 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

أنا والزمالك والأهلي في القمة .. قصة أقرب للخيال

GMT 07:26 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

في عالم أخر موازي

GMT 10:28 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مرتضى منصور .. لعله خيرًا

GMT 13:30 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"التكنولوجيا المريضة" آخر ما حرّف في كرة القدم

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 07:28 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تمازح الجمهور قبل طرح أغنيتها الجديدة
 العرب اليوم - بسمة بوسيل تمازح الجمهور قبل طرح أغنيتها الجديدة

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab