مرتضى منصور  لعله خيرًا

مرتضى منصور .. لعله خيرًا

مرتضى منصور .. لعله خيرًا

 العرب اليوم -

مرتضى منصور  لعله خيرًا

بقلم : عز الكلاوي

لعله خيرًا مصطلح يقال عن البلاء، وفي مصر وخاصة كرة القدم، تعرضنا بابتلاءات كثيرة، وعلى رأسها مرتضى منصور، الذي أصبح علامة استفهام كبيرة في مصر.

شهد التاريخ أمثلة كثيرة كمرتضى منصور، ولكننا فشلنا في التعامل معهم كما نفعل الأن، لم نتعلم من أخطاءنا للتصدي لمثل هذه الظاهرة، ولذلك وجدت الحكايات والعبر لنتعلم منها وتكون وسائل تعليمية أمام البلاء الذي يعترينا.
 
فيحكي الراوي عن ملك يحب الصيد هو ووزيره الذى يثق به، وفى يوم من الأيام  فلت منه السهم وجرح اصبعه وتسمم، وكان يجب قطعه، فقال الوزير لعله خيرًا، فغضب الملك ورد عليه قائلًا "تتمنى أن يقطع اصبعي، ايها الحراس اقبضوا عليه وادخلوه السجن"، فقال الوزير لعله خير.

ذهب الملك مرة اخرى للصيد وحيدًا وهاجمته قبيلة وكانوا يريدون تقديمه قربانًا للآلهة ولكن قال قائدهم: "نقدم للآلهة قربان ناقص اصبع هذا لا يليق دعوه يرحل".

فذهب الملك مسرعًا للقصر واحضر الوزير من السجن واخبره بما حدث وقال له "لقد كنت على صواب ولكن لماذا قلت لعله خير عندما ادخلتك السجن", قال الوزير " انا اذهب معك دائما للصيد فإن لم أكن في السجن لكنت أنا القربان". (منقول)
 
معظم متابعي كرة القدم المصرية غاضبون من أفعال مرتضى منصور، التي ليس لها تفسير منطقي، وأنا منهم ولكن اتفق معه في بعض الأحيان، أولًا هو الوحيد الذي حارب روابط المشجعين، ونجح في ذلك، كما قام بإعادة هيبة الزمالك، التي غابت أكثر من 10 أعوام.

أرى أنه يجب النظر لمرتضى منصور من زاوية مختلفة، وهي "لعله خيرًا"، لأن وجوده من الممكن أن يكون ايجابي في المستقبل، الجميع يعلم أن الكرة المصرية مرت ببعض الأزمات الكبيرة التي نعاني منها حتى الأن والتي أدت إلى تراجع المنتخب الأول والابتعاد عن الساحة الإفريقية.
 
الفترة الانتقالية التي تمر بها الكرة المصرية، بحاجة إلى أمثال مرتضى منصور لعله يكون خيرًا، في عودة الأخلاق والانتماء الذي أصبح يتحكم به رأس المال، لأن البلاء صورة كثيرة كما قال الله تعالى ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).

علينا أن نستفيد بما يقوم به مرتضى منصور في صالح خدمة الكرة المصرية، ونعمل على الارتقاء بها، والقضاء على الأنظمة الفاسدة، وبعد النهوض من جديد، من الممكن أن تقدم جماهير الكرة المصرية، مرتضى منصور قربانًا للآلهة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرتضى منصور  لعله خيرًا مرتضى منصور  لعله خيرًا



GMT 20:04 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

رسالة إلى مرتضى منصور

GMT 20:03 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

أنا والزمالك والأهلي في القمة .. قصة أقرب للخيال

GMT 07:26 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

في عالم أخر موازي

GMT 20:39 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة حظوظ .. والتسنين القاتل

GMT 13:30 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"التكنولوجيا المريضة" آخر ما حرّف في كرة القدم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab