وقاحة مرفوضة

وقاحة مرفوضة

وقاحة مرفوضة

 العرب اليوم -

وقاحة مرفوضة

بقلم : محمد فؤاد

قناة مصرية أستحيي ذكرها ومن خلال البلاطو الرياضي، الذي كان من مواده الخاصة فوز الأهلي بأرض فريق الإنتاج الحربي، بهدفي وليد أزاروا، ولكنها من خلال تحليلها استعرضت عضلاتها على اللهجة المغربية، وسخرت منها عنوة من خلال تصريح الدولي وليد أزارو في تعليقه، على الفوز وعلى هدفيه والإنتقادات اللاذعة التي لحقته منذ إلتحاقه بالنادي الأهلي العريق، واعتبرت لهجته غير مفهومة واحتاج معها لمترجم مصري أيضا إعتبر داخل البلاطو مستهزئا من خلال قهقهاته أثناء الرد على منشط البلاطو العديم الإحترام للغات ولهجات الشعوب، ولو أردتم الإستماع إلى هذه القناة، إبحثوا عنها بسرعة في اليوتوب لتتأكدوا من ذلك عبر رابط «محللون مصريون يسخرون من اللهجة المغربية: احنا بنفهموش». والغريب في الأمر أن حتى الناخب المصري حسن شحاته أظهر قهقهة غير محترمة للهجة المغربية واكتفى بالقول أنه كان بالفعل في المغرب ولم يقل أنه يفهم أولا يفهم الدارجة المغربية التي هي من صلب اللغة العربية وتفوق بكثير اللهجة المصرية المحمولة بكلمات غير مفهومة مطلقا وأكثرها عند الصعايدة ومع ذلك نحن كمغاربة نحترم منطوق أي دولة ولا نسيئ لأي كان على واجهات التلفزيون أو الجرائد أو الإذاعات، ولم نقل أبدا أننا لا نفهم اللغة المصرية أو لهجتها الخاصة التي تغير منطوق الحروف أصلا. وظهر عيب هذه القناة في ملفها الرياضي مستهجنة وساخرة من اللهجة المغربية دون أن تدرك أن معانيها ومنطوقها ومضمونها من اللغة العربية ولا أحتاج لأرسل لهؤلاء المحللين الضعفاء زندا من الكلام القاسي حتى ولو تطاولوا بالألغاز كونهم يحتاجون لمترجم فعلي لما قاله وليد أزارو بالمغربية. وتلك هي قمة السخرية لصحفيين يفهمون اللهجات العربية الأخرى ولكنهم بعيدون عن المغرب ويحتاجون فقط لمترجم غير موجود لإيصال المعنى الحقيقي لتصريحات وليد أزارو. طبعا ما إستفزهم هو وليد أزارو عندما غير عربيته بالمصرية إلى عربية الدارجة المغربية ليقعوا في المحظور لأنهم لم يدركوا أن المغاربة إستشاطوا غضبا عندما شاهدوا وليد يتكلم بالمصرية ونسي أنه مغربي وأثناءها عندما توصل أزاروا بمعلومة الغضب المغربي، غير الواقع وعاد إلى صوابه وكلامه العادي، وهو ما لم يتقبله هؤلاء المستهترون في القناة. وأبدا وحتى يعرف الإخوة المصريون أننا نكن لهم الإحترام الكبير، لن نقبل بهذا الهراء البيزنطي ولم نكن أبدا مع كل المصريين سواء داخل المغرب أو في مصر بهذا الشكل من الإحتقار. وإن لم يفهم محللو هذه القناة كلام المغاربة ولهجتهم، عليهم أن ينسجموا مع المغاربة بمصر أو في بقاع العالم أو في المغرب حتى يفهموا لهجتنا ويفهموا هذا القاموس إن كان صعبا في منظورهم أو يتلقوا دروسا خصوصية في أبجديات الدارجة المغربية مثلما هو حال دارجة مصر وليس عربية مصر باللغة الفصحى المثالية  في بقاع العالم العربي. وحتى يفهم هؤلاء المحللون المسخرة أن المغرب أرض الحضارات وكل اللغات ومفتوح على العولمة، وإذا لم تكونوا منفتحين على العولمة داخل قناتكم فتلك مشكلتكم وتلك هي أميتكم وليس كل من يتكلم اللغة العربية أو اللهجة هو مثقف، والمثقف والعالم منفتح على كل اللغات، والمغربي يتحدث بكل اللغات يا رعاة التحليل الهش، «إحنا بنفهم مصري صح « وترجمتها» حنا كا نفهمو اللهجة المصرية «ومع ذلك نحترم كل زملائنا في الإعلام المصري كافة ونقدر ذاك الإحترام والعفوية والتلقائية التي عنونها اللسان المصري حول تأهل المغرب إلى المونديال.

.. وعندما عرجت على القنوات الجزائرية المرئية سقط في المحظور منشط قناة لا أريد تسميتها عندما أرغم محللا على الإجابة على سؤال خص تأهل المغرب وقال أن التحكيم والكاف ساهما معا في هذا الإنجاز، وعندما أجابه المحلل شطب على هذا المعنى وقال بالحرف أن المغرب تأهل « بدراعوا «ولم يقف على التحكيم ولا على الكاف لأنه سجل هدفين وقاتل وكانت الرقعة هي الحكم، ومع ذلك عاد المنشط ليقول له أن هناك إشاعات تؤكد ذلك قبل أن يرد عليه نفس المحلل بنفس الطرح أن المغاربة كانوا رجال، ما يعني أن إعلام الجزائر حتى في منطوق الرياضة متحكم فيه من قبل العسكر. أما قناة أخرى فقد أفاضت الحديث عن تأهل المغرب وكأنه نسخة طبق الأصل من تأهل الجزائر عام 2014 على مستوى التشكيل القاعدي للمنتخب كونه تأهل كاملا بلاعبي المهجر، ما يعني في منظورهم أن المغرب إستفاد من تجربة الجزائر في هذا الجانب وفي كثير من الأمور المتعلقة بالمنتخبات والبنيات التحتية. وهذه الإدعاءات تعتبر قمة للسخرية كون المغرب متفوق على الجزائر حتى في المعترك الرياضي من خلال بنياته التحتية الكبيرة وهياكله التنظيمية داخل الجامعة بالترسانة القانونية وغيرها من الملفات الكبرى التي تؤهله لن يحظى بتنظيم كأس العالم قبل أن يكون الفريق الوطني مبنيا على وطنية رجاله في المهجر وليس بمنطوق الجزائريين اللاعبي المزدوجي الجنسية. ومن هنا أقول لهؤلاء المنشطين الخارجين عن السياق أن الجواب الكبير عند بن الشيخة وأيت جودي، والفاهم يفهم ولن ننساق إلى تفاهتكم العمياء. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقاحة مرفوضة وقاحة مرفوضة



GMT 11:19 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بنعطية للنيسان

GMT 09:34 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

من قتل أحلام الوداد؟

GMT 10:02 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

قلوب السباع

GMT 10:08 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

بوفال وآخرون

GMT 09:20 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"الكاو" للخونة..

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab