حفاظا على مواهب المهجر

حفاظا على مواهب المهجر

حفاظا على مواهب المهجر

 العرب اليوم -

حفاظا على مواهب المهجر

بقلم: محمد الروحلي

بالرغم من الإخفاقات التي تلازم أغلب المنتخبات الوطنية في كرة القدم على مستوى الفئات الصغرى، فإن هذا لم يمنع من بروز بعض الفرق الوطنية على الصعيد القاري، وتحقيق نتائج لافتة كما هو الحال بالنسبة للمنتخب الذي شارك السنة الماضية بالألعاب الفرنكوفونية بالكوت ديفوار، حيث توج بالميدالية الذهبية. نفس الإنجاز تحقق مؤخرا بالألعاب الأفريقية للشباب التي جرت بالجزائر. وحتى في حالة الإخفاق، وعدم البروز على المستوى القاري والإخفاق في كسب ورقة المرور للواجهة الدولية، فإن هذه المنتخبات تضم بصفوفها عناصر واعدة، مؤهلة تقنيا وبدنيا للتألق داخل باقي المنتخبات الوطنية خاصة بفئتي الأولمبيين والكبار.

صحيح أن كل هذه الاخفاقات المتتالية، لا تعكس نهائيا درجة الاهتمام الذي توليه جامعة كرة القدم لهذه الفئات، وحجم الاستثمارات التي بذلت في الأربع سنوات الأخيرة، وما ترجم على مستوى التوظيفات والتعيينات بالعديد من المراكز، والميزانية المهمة التي تطلبتها، إلا أن النتائج جاءت معاكسة للأسف لكل الطموحات.

لكن، هناك إيجابيات تتجلى في ظهور عناصر متميزة، وبصفة خاصة، تلك القادمة من مراكز التكوين بالبلدان الأوروبية، والتي أبانت عن إمكانيات كبيرة أبهرت المتتبعين، ونالت درجة إعجاب كبيرة بعطاءات لاعبين متميزين قادمين من مختلف بلدان الإقامة، حيث ولدوا، ونشأوا، وتكونوا هناك.

وهنا لابد من الالتفات لجانب مهم عانت منه كرة القدم الوطنية في السنوات الماضية، ويتجلى في كيفية الحفاظ على هذه المواهب الشابة التي تحمل جنسيات البلدان الأوروبية، والتي يسمح لها القانون الدولي المطبق من طرف الفيفا، بتغيير البلد إلى حدود 21 سنة.

وهنا لابد من إعطاء المثال بالمنتخب الذي شارك بمونديال الفتيان سنة2013 بالإمارات العربية المتحدة، حيث سجل تألق مجموعة من اللاعبين خلال هذه التظاهرة حاملين القميص المغربي، إلا أن العديد منهم اختاروا في الأخير اللعب لمنتخبات أخرى، ولعل أبرزهم اللاعب بن مرزوق الذي لعب لجوفانتوس وفضل ارتداء قميص المنتخب الإيطالي.

ونتذكر أيضا ما قام اللاعب عادل الشيحي الذي شارك مع المنتخب المغربي للشبان بمونديال هولندا سنة 2005، إلا أنه في الأخير فضل المنتخب الألماني على استمرار اللعب لمنتخب بلده الأصلي. عادل الشيحي هذا أخفق في اختياره النهائي، وغاب دوليا بعدما عجزعن ضمان مكان داخل المنتخبات الألمانية، حيث المنافسة قوية وحجم الاختيار واسع.

وعليه فلابد من أخذ كامل الاحتياطات، حتى لا يصبح تمثيل المغرب مجرد محطة عبور لكسب الصفة الدولية، وحتى لا يضيع مجهود تقني، إداري ومالي، وهذا ما أشار له بالفعل رئيس الجامعة فوزي لقجع في آخر خروج إعلامي، حين أكد أن تحمل تكاليف حضور عائلات لاعبي منتخب الكبار خلال مونديال روسيا له مجموعة من المزايا، ومن بينها ربط الخيط الرفيع مع العائلات التي تلعب دورا أساسيا في الاختيار النهائي لأبنائها.

القضية مطروحة بإلحاح، حفاظا على مواهب مغربية بالخارج، والتي تبقى مؤهلة أكثر من غيرها لتمثيل المغرب بالمحافل الدولية، في غياب النجاعة على مستوى التكوين داخليا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفاظا على مواهب المهجر حفاظا على مواهب المهجر



GMT 14:11 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الحقيبة الملعونة

GMT 18:38 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وداد الأساطير

GMT 17:39 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حب النجاح

GMT 17:16 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم أكشن ودادي

GMT 16:26 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسقطوك يا "عميد"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab