ورقة كلوب السرية للاعبي ليفربول هل فهمتم الدرس

ورقة كلوب السرية للاعبي ليفربول هل فهمتم الدرس؟

ورقة كلوب السرية للاعبي ليفربول هل فهمتم الدرس؟

 العرب اليوم -

ورقة كلوب السرية للاعبي ليفربول هل فهمتم الدرس

بقلم : زيـاد الميـرغـني

شهدت مباراة ليفربول وساوثهامبتون في كأس رابطة الأندية الإنجليزية، الأربعاء، أمرًا غريبًا بعض الشيء، كان بطله الأول المدرب الألماني يورغن كلوب، حيث كتب ورقة أثناء توقف الكرة في لحظات من المباراة، وسلمها إلى مهاجمه دانييل ستوريدج، ليقرأها ويسلمها لزملائه في خط الوسط والهجوم، وكان مفادها "ما رأيكم أن تدخلوا منطقة الجزاء؟".

تلك الرسالة القصيرة من "كلوب" للاعبيه كان هدفها حثهم على الدخول إلى منطقة جزاء الخصم ، وأن لا يظل الأمر صعبًا دون تهديف، ولأنه لم يعد كافيًا اللعب برأس حربة وحيد، ومقيم في منطقة الجزاء وحده فقط، الأمر الذي ساهم في قلة هجمات وفاعلية ليفربول على مرمى "الساينتس"، حيث لم يقم لاعبو الريدز سوى بـ تسع محاولات، اثنين منهم فقط على المرمى، برغم تسيده واستحواذه على الكرة في المباراة، بنسبة تخطت 68%، ليطلب "كلوب" في رسالته من المهاجمين ولاعبي الوسط الدخول أكثر إلى منطقة الجزاء، ومساعدة المهاجم الوحيد، والمنفصل، "ستوريدج" في منطقة ساوثهامبتون، الذي فاز في النهاية بهدف نظيف.

الأمر قد يبدو للوهلة الأولى طبيعيًا، ومجرد تعليمات من مدرب للاعبيه، حتى لو كانت الطريقة غريبة بعض الشيء، ولكن أبعاد ومغزى ودلالات الرسالة هو جوهر حديثنا هنا، وهو أمر يعطيك مؤشرات وتلميحات على فلسفة المدرب التدريبية في كرة القدم بشكل عام ، في محاولة منه لاستعاددة أو اقتباس جزء من مفاهيم مبدأ وطريقة الكرة الشاملة، وهي الهجوم بكل اللاعبين، وعدم المركزية، خاصة في الخط الهجومي، وهو ما طبقه في ليفربول منذ اليوم الأول وأحدث ثورة كبيرة في الفريق، وهزم أغلب الكبار، مع وجود سرعات وإمكانات عالية، بدنية وفنية، في قائمة لاعبيه ، ساعدته على تطبيق ذلك الأمر بالشكل الأمثل في أقوى دوريات العالم، "البريميرليغ".

ووهو أيضًا أمر يعكس شكل العلاقة بين المدرب ولاعبيه، وكيف يتعامل معهم ويحفزهم، للانطلاق إلى الأمام في المباريات، وتحقيق الهدف المأمول دائمًا، وهو الفوز، كما هي فلسفته، وهذا يعطيك خطوطًا عريضة حول عقلية هذا الرجل، ومدى تميزها، وذكائه الشديد في إخراج كامل إمكانات وطاقات لاعبيه في الملعب لتحقيق الانتصار في النهاية.

أخيرًا، الدرس الذي نريد تسليط الضوء عليه، والخروج به من هذه الواقعة المثيرة، هو أن فكرة المهاجم الوحيد والتقليدي والصريح في كرة القدم الحديثة أصبحت غير مستحبه، وغير مجدية في معظم الأحيان، وأن أهمية اللاعبين القادمين من الخلف والأطراف للهجوم أصبحت كبيرة للغاية، ومؤثرة في عملية التهديف، وربما في إنهاء بعض المباريات، وأخيرًا ذكاء ودهاء وعقلية مدرب غير اعتيادية، نحتاج الكثير منها بشدة في هذه الأيام لتطوير كرة القدم في عالمنا الثالث، والذي مازال يؤمن بدخول أمور كالدجل والسحر والأعراف والحظ والخرافات في نتيجة بعض المباريات والألقاب، بل ومستوى اللاعبين السيء أيضًا، ناسيًا أهم الأشياء في كرة القدم، كالعمل والتفكير والتطور والعلم لتحقيق النجاح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورقة كلوب السرية للاعبي ليفربول هل فهمتم الدرس ورقة كلوب السرية للاعبي ليفربول هل فهمتم الدرس



GMT 16:41 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

"إبراهيموفيتش" رسالة إلى من يهمه الأمر

GMT 11:57 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

في الدوري المصري.. ضربة الجزاء قرار "سييء السمعة" !

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab