بقلم : فهد بن زامل العتيبي
تعيش الرياضة السعودية مرحلة جديدة انتقالية لم تمر بها فيما مضى من زمن ولم تكتشف أسرارها ، مرحلة جديدة بكل المقاييس والأوزان.
هذه المرحلة ليست رياضية فحسب بل هي كذلك حركة تجارية جعلت رجال الأعمال يدرسون الملفات الرياضية وأوضاع الأندية ومنجزاتها كافة.
حجم الجماهيرية وقوة الفريق وسجلات الإنجازات هي العنصر الأبرز في الملفات المستعرضة لكل فريق وبحجم تلك الملفات تتحدد أسعار الأندية وقيمتها السوقية.
ومما يتوقع في الفترة القادمة تقليل حدة التعصب والتوتر الرياضي بين الجماهير فيمكن لأي متابع شراء أسهم في الفريق الخصم إذا استقر في توقعه نجاح الفريق الآخر وارتفاع القيمة السوقية لأسهمه وكثرة تحركها وتداولها.
فهذه المرحلة نقلت المشجع الرياضي من متابع متوتر يبحث عن الابتسامة من تسجيل اللاعبين للأهداف إلى بحثه عن المربح المادي والمساهمة في شراء أسهم الأندية ، كما لا يستغرب أن يشارك المشجع الواحد في أسهم أكثر من فريق ما لم يمنع ذلك .
الهلال الذي يتمتع بسجل إنجازات ذهبي ويحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة يمكن أن تؤهله ليكون الفريق الأغلى والأكثر اهتمامًا من قبل رجال الأعمال الأشهر .
وهكذا تحولت الرياضة من لعبة إلى أداة ، وهو زمن التحول .