التدريب الرياضي والجهد البدني

التدريب الرياضي والجهد البدني

التدريب الرياضي والجهد البدني

 العرب اليوم -

التدريب الرياضي والجهد البدني

بقلم المصطفى الهيبة

مهما طال العمر التدريبي للرياضي مستعملا فيه جرعات زائدة وكانت سببا اساسيا في استنزاف طاقاته الطبيعية المرتبطة بقدراته التي من المفروض ان تبقى موزعة على عمره المحتمل بشكل تلقائي ليستمر ذلك الرفاه الصحي الذي يمكن ان يستخلصه من مجرد أنشطة حركية بسيطة دون اللجوء الى بناء تعودات بدنية خارج القدرات العادية من قبيل الحمل الزائد و اشكاله 

نلاحظ جميعا ما مدى قدرة ساكنة القرى خصوصا منهم الفلاحون الدؤوبون على القيام بجهد بدني متواصل طيلة العمر...جهد يحترم بشكل عفوي القدرة البدنية الذاتية أثناء الحرث و الحصاد وتجميع الغلات والسقي معززا وقت الراحة الممكنة وعدم الافراط في الاداء الحركي و الإنهاك السلبي في العمل .....

جهد الفلاح مهما يكن يبقى جهدا عفويا و طبيعيا دون تخطيط مسبق ودون اصرار على تعنيف الجسم بالزيادة في طاقات العمل ...بحيث يمكن اعتبار هذا الجهد لدى الفلاح يقدم جرعات حركية عفوية لا تصل الى درجة الحمل الزائد بمفهومه العلمي ...مما يضمن تغيرات فيزيولوجية عادية تقدم موازنة بين حرق الطاقة الزائدة وتخليص الجسم منها وتجديد الانظمة الهوائية و الطاقية ...و مهما يكن مستوى جهد الفلاح الا انه يبقى أقل او يوازي القدرات البدنية الخاصة به ولا يتجاوز تحملاته البدنية ....و هي عملية صحية في الأداء البدني للنشاط الحركي مهما يكن نوعه منظم او غير منظم

هذا الفلاح مهما بلغ به العمر و مهما تقدم به السن نلاحظ جميعا احتفاظه برشاقته و بنيته المتكاملة و رفاهه النفسي ..ضمنه له طبيعة أداءاته الحركية البسيطة في عمله كفلاح كالشد والجدب و الرفع والتنزيل و التقوس و القيام ....و غيرها من الوضعيات الميكانيكية التي تجعله على الدوام مستقيم الهامة حتى ولو بلغ الثمانيات 

ان الجهد البدني البسيط والنشاط الرياضي الترفيهي العادي و الحركة الخفيفة تحقق توازنا جسمانيا مهما و تتحقق به الصحة العامة و تتولد معه حالة من الرفاه النفسي لما تخلفه التغيرات الفيزيولوجية و الكيمائية المتوازنة من تحصيل جيد لفائدة الجسم

ان معدل العيش العام لدى رياضيي الصفوة لا يتجاوز السبعة و الستون سنة حسب دراسة امريكية و هو مخالف لما نعتقد ...ظنا منا ان الرياضيين المتميزيين هم الاكثر حظا للعيش اطول بصحة جيدة ...في حين ان الحقيقة غير ذلك فهما كان الجهد البدني بسيطا متكاملا يراعي القدرات البدنية الاساسية الطبيعية الا و كانت الفرصة مواتية لحالة من الرفاه البدني وارتباطه بطول العمر كما يحدث في قرانا مع العديد من الفلاحين الذين احتفظوا بصحتهم بشكل جيد حتى ارذل العمر لما لزموه من نشاط عملي يقوم على جهد غير مغال في الافراط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدريب الرياضي والجهد البدني التدريب الرياضي والجهد البدني



GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير

GMT 12:16 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

توجه فرنسي بالوداد

GMT 12:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

صفات حكام كرة القدم
 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"

GMT 00:37 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح
 العرب اليوم - أحمد عز مع سيد رجب للمرة الثانية على المسرح

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab